وأعلن المجلس العسكري وكتائب المدينة حالة استنفار يوم أمس الأحد على خلفية أنباء عن وصول داعش إلى تخوم المدينة وطالبت سكان المدينة ممن له قدرة على حمل السلاح التوجه إلى مقار الكتائب للمشاركة في الدفاع عن مدينتهم.
وقالت المصادر إن رتلا مسلحا مكونا من أكثر من 30 سيارة محملة بأسلحة ومقاتلين وصولوا من الأمس إلى منطقتي “بونجيم” و”الشميخ” حيث من المتوقع أن تكون وجهة التنظيم إلى مصنع التسليح ببني وليد للسيطرة عليه.
ورغم بيان “سرية حماية بني وليد” الموالي للمؤتمر الوطني منتهي الولاية الذي نفى فيه مساء أمس أنباء قرب دخول داعش للمدينة، إلا أن سكان المدينة أكدوا استمرار حالة النفير في صفوف الأهالي وتزايد الأنباء المؤكدة لوجود مسلحي التنظيم بمنطقة “الشميخ” سيما وأن المنطقة يوجد بها عدد من أنصار التنظيم .
ونفذ تنظيم داعش عملية انتحارية في بوابة “السدادة” القريبة من بين وليد الأربعاء الماضي أدت إلى مقتل عدد من عناصرها وجرح آخرين.
يشار إلى أن مصنع التسليح ببني وليد الذي يتوفر على عدد ضخم من المنشآت والمباني يقع على مسافة 11 كم عن مركز المدينة، ويعد من أهم مصانع السلاح في عهد نظام القذافي وقد توقف عن الإنتاج منذ تعرضه للقصف والتدمير من قبل طائرات التحالف الدولي إبان ثورة فبراير 2011 التي أطاحت بحكم القذافي.