وصل وفد حكومي وأمني موريتانيا، زوال اليوم السبت، إلى العاصمة المالية باماكو حيث من المنتظر أن يعقد اجتماعا مع السلطات الانتقالية، حول مقتل سبعة موريتانيين في الأراضي المالية، وفق ما أكدت مصادر رسمية مالية لـ”صحراء ميديا”.
وأكدت المصادر أن الوفد الموريتاني وصل بالفعل إلى القصر الرئاسي المالي، وسيجتمع برئيس المرحلة الانتقالية الكولونيل آسيمي غويتا.
وقال المسؤول الإعلامي للرئاسة المالية بابا سيسي، في رد على سؤال لـ “صحراء ميديا” حول اللقاء المرتقب: “كل ما أعلمه هو أنني سأحضر لقاء بعد قليل، مع وفد موريتاني”.
وأضاف: “لا أعلم حتى الآن موضوع اللقاء”، نافيًا في السياق نفسه أي علم له بالحادث الذي قتل فيه سبعة موريتانيين داخل الأراضي المالية.
أما المستشار المكلف بالاتصال في رئاسة الحكومة (الوزارة الأولى)، فرد على سؤال لـ “صحراء ميديا” حول الوفد الموريتاني ومهمته: “الحكومة لا علم لها بالموضوع، ولا أستطيع إعطاء توضيحات”.
وأضاف المستشار: “من المنتظر أن تكون هناك توضيحات من الجيش (المالي)، بعد اجتماع الرئيس (آسيمي غويتا) مع الوفد الموريتاني”.
وفي سياق الرد على سؤال حول حضور الوزير الأول شوغيل ميغا للاجتماع مع الوفد الموريتاني، رد المستشار: “لا أعرف إن كان سيشارك في الاجتماع”.
من جهة أخرى لم يرد مدير الاتصال في الجيش المالي على الاتصالات التي أجرتها معه “صحراء ميديا”، لمعرفة موقف الجيش من الحادثة.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني قد أوفد إلى باماكو وزراء الخارجية والدفاع والداخلية، مع مدير الأمن الوطني، وذلك من أجل “استجلاء” حقيقة الحادث الذي قتل فيه سبعة موريتانيين مطلع الأسبوع، داخل الأراضي المالية.
وتتهم الرواية التي يتداول الأهالي الجيش المالي بتصفية الموريتانيين، مع مواطنين آخرين من مالي.
ويسعى الوفد الموريتاني، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة أمس الجمعة، إلى فتح تحقيق حول الحادثة ومعاقبة المتورطين فيها.