جاء ذلك خلال يوم إعلامي هو الثاني من نوعه للمنطقة الحرة في العاصمة نواكشوط لإعطاء حصيلة أعمالها سنة 2015 ، و آفاق عمل المنطقة في المستقبل .
وقال رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة محمد ولد الداف في كلمة له بالمناسبة إن المنطقة واصلت النهوض
.بعد انطلاقتها ، حيث عكفت على تحسين بعض الخدمات العمومية الضرورية لتطوير قطب اقتصادي تنافسي من جهة وتسريع إعداد دراسات المشاريع الهيكلية الكبرى كميناء المياه العميقة و المطار الجديد .
و استعرض رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة حصيلة المنطقة لعام 2015، و الآفاق المستقبلية بعد مرور أقل من 3 سنوات للانطلاقة الرسمية .
وقال ولد الداف إن قرار رفع الحواجز الجمركية والجبايات عن المنطقة الحرة سيصاحبه تحسن كبير في التكلفة و نوعية عوامل الإنتاج و الخدمات الأساسية و الاجتماعية .
وأوضح أنه في مجال الخدمات التحفيزية تم تسجيل 146 شركة، تتوفر على رقم تعريفي ضريبي ، كما أن هناك 86 شركة قيد التأسيس ستستفيد من هذا النظام الخاص، مما ساهم في خلق 695 فرصة عمل مباشرة و حوالي 4304 فرصة عمل مباشرة بالنسبة للشركات التي هي في طور التأسيس .
وأكد أن المنطقة تمكنت من تثمين جزء كبير من العقارات المهملة ، وتم استغلالها من خلال عرضها للمزاد العلني، وفق إجراءات قانونية شفافة ، وفق تعبيره .
وتحدث ولد الداف عن الإنجازات التي حققتها المنطقة خلال سنة 2015 كانطلاق أعمال البناء في عدد من البنى التحتية الطرقية، و كذا استصلاح وتهيئة و إعداد مخططات لاستغلال مناطق استراتجية في عملية تنمية الأقطاب الإقتصادية للمنطقة الحرة .
وقال إن 2015 شهدت انطلاقة جميع دراسات الجدوى لمحفظة المشاريع ذات الأولوية بتمويل من البنك الدولي ، حيث استكملت الدراسات المتعلقة بجدوائية ميناء المياه العميقة وتم التحقق من المردودية العالية لهذا المرفق الحيوي و الإستراتيجي في النهوض بالمنطقة ، حسب تعبيره .
وفي المجال السياحي أشار ولد الداف إلى أن المنطقة عملت على تأهيل ” كبانو” وفقا للمخطط العمراني الهادف إلى استصلاح خليج النجم ، و تم تنفيذ طريق ساحلي طوله 10 كم لفك العزلة عن هذه المنطقة السياحية .
وفي مجال التعاون تمكنت المنطقة حسب ولد الداف من إقامة شراكة مع بعض الهيئات الدولية ، أثمرت عن إقامة مشروع لدعم تنمية المنطقة الحرة للقدرة على المنافسة، يساهم في دعم محفظة المشاريع الهيكلية للمنطقة.
وخلص ولد الداف إلى أن الدولة الموريتانية قدمت الكثير من التضحيات بتخليها عن جزء كبير من المداخيل الجمركية و الجبائية ، من أجل إيجاد بيئة تنموية مناسبة في نواذيبو، مطالبا جميع الفاعلين بمواكبة هذه الخطوة التي ستساهم في دفع عجلة التنمية و ستعود بالنفع على الوطن والمواطن، وفق تعبيره .
وتم إنشاء منطقة نواذيبو الحرة يناير 2013 بهدف تحسين الإطار العام للأعمال و جلب المستثمرين الأجانب، و تشجيعهم على النهوض بالقطاع الخاص، وتم تدشينها رسميا من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم 24 يناير 2013 .
وتطمح المنطقة حسب القائمين عليها أن تصبح قطبا محوريا لقطاع الصيد و اللوجستيك، و الأنشطة الصناعية و المنجمية والنفطية والغازية، كما تتوفر حاليا على مطار و موانئ تمكن الشركات من القيام بما تحتاجه من عمليات الإستيراد والتصدير