ثار بركان كومبري فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية في أرخبيل الكناري الذي يسجل منذ أيام نشاطا زلزاليا كثيفا، الأحد للمرة الأولى منذ 50 عامًا .
وأجلت السلطات الإسبانية اليوم الأحد نحو 40 شخصا يعانون من مشاكل في الحركة وبعض الماشية إلى مناطق أكثر أمنا في جزيرة لا بالما الإسبانية بعد تحذير علماء من تزايد خطر ثوران البركان.
وقال المعهد الجغرافي الوطني الإسباني إن العلماء سجلوا سلسلة من الزلازل تصل شدتها إلى 3.8 في متنزه كومبريه فيخا الوطني في جنوب الجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إنها نشرت جنودا للمساعدة في الإجلاء، وطالبت السلطات من السكان توخي الحذر الشديد والابتعاد عن منطقة الثوران لتجنب أي مخاطر.
وقال رئيس منطقة جزر الكناري أنخيل فيكتور توريس أن “البركان ثار في منطقة غابات” داعيا إلى الحذر.
وكانت سحب من الدخان والرماد والحمم البركانية تتصاعد من فوهة البركان، وفقًا للمشاهد الأولى التي بثها التلفزيون العام الإسباني عند قرابة الساعة (14,30 ت غ).
ولم تأمر السلطات بالإجلاء الشامل لما يصل إلى 33 ألفا يعيشون بالقرب من البركان.
وقال متحدث باسم معهد جزر الكناري لعلم البراكين: “تتزايد شدة الزلازل وتندفع الحمم باطراد نحو السطح. تتزايد فرصة وقوع انفجار، الأمر الذي جعل الحكومة تقرر إجلاء بعض الناس”.
وفي الصدد ذاته، ارجأ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز رحلته المقررة إلى نيويورك الأمريكية للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليتجه إلى جزر الكناري بدلا من ذلك.
يذكر أن آخر فوران لبركان كومبري فويخا كان في عام 1971،وتعتبر جزر الكناريا جزرا بركانية، وكانت آخر مرة تشهد فيها فورانا بركانيا، عام 2011 حيث تسبب فوران بركان في البحر على مقربة من حزيرة El Hierro في نزوح مئات السكان من الجزيرة.
صحراء ميديا +وكالات.