دكار- عبد الله اتفغ المختار
أكد نجم الموسيقى السنغالي يوسف ندور انه ” أطلق حركة سياسية جديدة تهدف إلى رفع مستوى الوعي السياسي في صفوف السنغاليين في المدن وفي الأرياف”، مشيرا في ندوة صحفية عقدها في باريس إلى انه “يدعو للتصويت لصالح مرشح رئاسي يستجيب للمثل العليا للحركة في انتخابات 2012 القادمة والتي تشكل نقلة بارزة في تقدم البلد” بحسب تعبيره.
وأضاف يوسف – الشهير بيوسو- أمام حشد من الصحفيين بمنبر (العلوم السياسية) في باريس “إنني بلغتُ الخمسين من العمر ولم يعد بمقدوري التفرج والحياد في الشأن السياسي لبلدي، لذالك ليس أمامي سوى الشروع في السياسة” معلنا عن تسمية حركته الجديدة باللغة الولفية العتيقة (Fekké mathi boolé) والتي تعني من بين معان أخرى (نحن حاضرون، أو لنا حصة) محددا دورها في الوقت الراهن في ” المشاركة بنشاط في تعميق النقاش الوطني من أجل التقدم في البلاد”.
ومع أن تصريحات الفنان السنغالي جاءت ضمن إطار جولته في فرنسا للترويج لألبومه الجديد (داكار كينغستون) إلا أنها قوبلت باهتمام إعلامي كبير في بلده، خاصة تأكيده على “القيام بجولة في الريف غايتها شجب المحتالين ، وجعل الناس على فهم أفضل للمخاطر، وليختاروا المرشح الرئاسي الجدير بالثقة مستقبلا”.
ولم يحدد اندور مرشح حركته المسماة “Fekké mathi boolé” لكنه ذهب إلى أن “تحرك الحركة سيكون انطلاقا مما ستسفر عنه الآراء داخل إطار المناقشات من اجل تقديم أفضل خيار” مشيرا إلى أنه سيدعم “المرشح صاحب البرنامج الذي يلبي الطلب الاجتماعي و يقدم الحلول العملية”.
واستبعد اندور ترشحه شخصيا للرئاسة قائلا “إنني لا أسعى بالضرورة للرئاسة ولست بحاجة إلى أن أكون رئيسا لجمهورية السنغال لأن هناك ساسة أُقَدِرُهم، لكن مع ذالك سأعلن دعمي العلني وللمرة الأولى لأحد المرشحين، وسأتحدث للناس عن الغشاشين،وبموازاة مع هذا الجهد سنعمل معا لتوفير المعلومات عن المرشحين لكي نختار المرشح الذي نحن على دراية تامة بما فعله من قبل ، وما يفعله الآن ، أو ما يريد فعله إذا انتخب غدا”.
ورغم ما تتحدث عنه الصحافة السنغالية من خلاف عميق بين يوسف اندور وكريم نجل الرئيس واد المتنفذ في السنغال، فإن الفنان السنغالي يشدد على أن “هذه الحركة ليست حركة ضد الرئيس واد ..أقولها بصوت عال وواضح. بل هي حركة للتفكير مع النخبة والعامة للمشاركة في اختيار أفضل (…). إنها ليست من المعارضة ولا من السلطة بل هي حركة من شأنها أن تعكس موقفا مهما في الوقت المناسب وحين يأتي وقت اتخاذ القرارات”وفق تعبيره.
وعن سؤال عما إذا كان يمكن أن يدعو إلى التصويت للرئيس واد في الانتخابات القادمة قال يوسف اندور “أنا سوف أجتمع مع الناس وسأكون جزء من ناقش من قبل الجميع ، لذلك لا ينبغي استبعاد فكرة دعم أي أحد وخاصة الرئيس واد” مع أن الصحافة السنغالية كثيرا ما تطرقت إلى تأخر إطلاق قناة تلفزيونية باسم(افيتير – المستقبل) مملوكة ليوسف اندور على خلفية الخلاف الشخصي مع نجل الرئيس، في الوقت الذي يملك فيه اندور محطة إذاعية محلية (راديو المستقبل) بالإضافة إلى يومية (المراقب) ذات الانتشار الملاحظ في عموم البلاد.
وحول منع إطلاق قناته التلفزيونية اقترح اندور على الرئيس عبد الله واد “تعيين مدير لها من الناس الذين يثق بهم إذا رغب الرئيس، مادام لا يثق في التلفزيون ويعتقد أنها حيلة” ويضيف اندور في هذا السياق “إذا كان الرئيس واد يشعر بالقلق من مضامين هذا التلفزيون ، فإنني أجيز له تعيين مدير يختاره من معسكره، وأدلي بهذا الاقتراح الجديد الآن عبر الصحف، لأننا لم نعد نتواصل إلا عبر الصحف للأسف” وختم يوسف اندور مؤتمره الصحفي بالقول :” أنا مستعد لكل شيء إلا لرمي أشيائي في الشارع”.