وتعطلت لغة الكلام..!
نواكشوط – صحراء ميديا
وقف سمير سميرين أحد مهندسي لغة الإشارة في العالم العربي أمام مجموعة من المدرسين ومنتسبي المنتدى الموريتاني للصم في صالة تدريب بنواكشوط، كانت حواسه الخمسة تعمل كأستاذ في لغة الإشارة فيما تعطلت لغة الكلام للمجموعة التي يستهدفها هذا التكوين. تفاعل الحضور مع تلك الحركات التى كانت تهدف إلى توسيع مدارك الصم وتلقين أهالي الصم طريقة علمية التواصل مع أبنائهم.
ومن مقر اللجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم في نواكشوط انطلقت أشغال الورشة الخاصة بتوظيف الإشارات العربية الموحدة في المناهج التعليمية للصم المنظمة من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع اللجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم ، حيث يتم تعريب لغة الإشارة دون أن يثير ذلك جدلا كما هو حال تعريب الإدارة الذي أثار زوبعة الأسبوع الماضي، يعلق أحد الأهالي.
وتهدف الورشة بحسب القائمين عليها إلى تدريب معلمي الصم من طرف أخصائيين على تطبيق الإشارات العربية الموحدة وتوظيفها في التدريس، وعلى أساليب التطور الذاتي للمعلم نفسه وطريقة تفكير فئة الصم للإسهام في تطوير عمل مؤسسات الصم في موريتانيا.
وتقول حياتي الوادي ممثلة المنظمة العربية للثقافة والعلوم إن العناية بذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتها من أولويات عمل المنظمة، حيث نفذت العديد من الأنشطة لمختلف الفئات بهدف إدماجها.
وتضيف ” إن من بين تلك الأنشطة، إصدار قاموس إشاري عربي للصم أنجز الجزء الأول منه بالتعاون مع جامعة الدول العربية، في حين تم إنجاز الثاني بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة.
وترى المسؤولة العربية أن المنظمة قامت كذلك بتنظيم ورشات تدريبية لفائدة العاملين في مجال تعليم الصم في بعض الدول العربية.
وتحوي موريتانيا أعدادا معتبرة من الصم لايزالون يعانون مشاكل الاندماج والتواصل في محيط ما زال يهمش المعاقين وينتقص من قدراتهم تحت ذريعة العجز عن أداء مسؤولياتهم .