قال متحدث باسم نقابة الأطباء الأخصائيين في موريتانيا لصحراء ميديا إن الحوار الذي أجروه اليوم الثلاثاء مع وزارة الصحة فشل و وصل إلى طريق مسدود، وأوضح المتحدث إنهم اجتمعوا الساعة الثانية عشر منتصف نهار اليوم مع الأمين العام للوزارة، ودخلوا في مفاوضات شاقة وطويلة، انتهت الساعة الثامنة مساء، لكن نتائجها “كانت مخيبة للآمال”، حسب قوله.
وبحسب نقابة الأطباء الأخصائيين فقد أبلغهم الأمين العام أن الوزارة تقبل بإعادة توظيف الأطباء المقالين في أي مؤسسة صحية في نواكشوط باستثناء المستشفى الوطني (مركز الاستطباب)، وهو ما رفضته النقابة.
وقال المتحدث باسم النقابة إن اتفاقا كان من المفترض أن يتم بين الأطباء والنقابة يقضي بعودة الأطباء الثلاثة (عبد الله ولد ببكر، بابا طالب، ومولاي ولد العباس)، للعمل في المستشفى الوطني، كأخصائيين دون توليهم المسؤوليات السابقة، وفي وقت لاحق يتم النظر في إعادتهم لوظائفهم التي فصلوا منها. وهو اتفاق تقول مصادر في الأطباء إنه “يحفظ ماء الوجه للطرفين”.
وأكد المتحدث أن الأمين العام للوزارة أبلغهم ان بإمكانهم العودة للوزارة غدا الأربعاء لمواصلة المباحثات، غير أنهم رفضوا ذلك، وبدأ المكتب التنفيذي لنقابة الأطباء الأخصائيين الاستعداد لتنفيذ الاضراب الذي كان قد أشعر به الجهات المعنية في وقت سابق.
وكان بيان صادر عن الوزارة قال إن الأطباء ملزمون بالعمل بصفتهم “موظفون للدولة مقابل المخصصات التي يتقاضونها كل شهر من طرف الوظيفة العمومية ، وقد تم تأكيد هذه الحقيقة من طرف رئيس الجمهورية في لقاء جمعه أمس الاثنين بوزير الصحة”، مؤكدا أن رئيس الجمهورية “جدد ثقته الكاملة لوزير الصحة الذي يعمل بتنسيق محكم مع فخامته في نطاق العمل الحكومي”، حسب تعبير الوزارة في البيان.