توزع السلطات الموريتانية، اليوم الجمعة، بطاقات التأمين الصحي المجاني على 100 ألف أسرة «فقيرة»، وهو ما يقارب 620 ألف مواطن، في تنفيذ لواحد من أكبر الوعود الانتخابية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
ولد الغزواني تعهد في برنامجه لانتخابات يونيو 2019، بالشروع في «إنشاء نظام للتأمين الصحي الشامل»، وأضاف أنه «في انتظار اكتمال إجراءات هذا النظام، سيتم التكفل بالعلاج المجاني لصالح الأسر الفقيرة».
يأتي تأمين 620 ألف «فقير» موريتاني، بموجب اتفاقية وقعت يناير الماضي، ما بين وزارة الصحة والصندوق الوطني للتأمين الصحي من جهة، والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر) من جهة أخرى.
ستوزع البطاقات مساء اليوم الجمعة، في حفل بقصر المؤتمرات في نواكشوط، يحضره الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وعدد من المستفيدين من البطاقات، أغلبهم «فقراء» قادمون من داخل البلاد.
مندوبية (تآزر) تولت تكاليف نقل المستفيدين من التأمين، وإقامتهم طيلة أسبوع في شقق فندقية خاصة بالعاصمة نواكشوط.
من المنتظر أن يكلف التأمين الصحي المجاني لهذه الدفعة من الفقراء، أكثر من ملياري أوقية قديمة، خلال سنة 2021 وحدها، مقتطعة من ميزانية (تآزر)، وفق ما أعلن يناير الماضي من طرف المندوب العام لـ (تآزر)، محمد محمود ولد بو عسرية.
خلال حفل توقيع الاتفاقية يوم 13 يناير 2021، قال وزير الصحة السابق محمد نذيرو ولد حامد إن البرنامج الانتخابي لولد الغزواني «ينص على أن الصحة لا يمكن أن تكون ذات جودة إلا بوجود تأمين صحي شامل».
بدأ نظام التأمين الصحي في موريتانيا مطلع عام 2005، في الأيام الأخيرة من حكم الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع، واستفاد منه في البداية موظفو الدولة، قبل أن يتوسع ليشمل القطاع شبه العام والقطاع الخاص المصنف.
التقديرات الرسمية تشير إلى أن 500 ألف شخص هو عدد الموريتانيين المستفيدين من التأمين الصحي، وهو عدد سيرتفع بموجب هذا الاتفاق إلى قرابة 1,1 مليون نسمة، وهو ما يمثل قرابة 25 في المائة من سكان البلاد.