قال إمام المسجد الجامع بنواكشوط أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، إن على جميع المسلمين «تقديم الدعم المادي والمعنوي» للفلسطنيين الذين قال إنهم يواجهون «الظالمين الغاشمين الصهاينة الغاصبين».
ولد حبيب الرحمن كان يلقي خطبة صلاة عيد الفطر المبارك بنواكشوط، بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي في موريتانيا.
وقال ولد حبيب الرحمن في خطبته: «باسم الإسلام والمسلمين أندد أشد التنديد بما يرتكبه الصهاينة الغاصبون الظالمون الغاشمون من انتهاك حرمة المسجد الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين».
وأضاف إمام المسجد الجامع أنه يندد بما قال إنه «انتهاك حرمة المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى، وانتهاك حرمة المقدسيين المواطنين، وإخراجهم من ديارهم وتهجيرهم منها، تهجيرا قسريا، واستبدالُهم بالمستوطنين عنصرية سافرة، وتطهيرا عرقيا مقيتا».
وقال ولد حبيب الرحمن إن «الواجب على الجميع تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم قدر المستطاع، فهم أحق مصرف للتبرعات من زكوات ومن كفارات، وغير ذلك من سائر أنواع التبرعات».
وأكد أن الفلسطينيين «أحق بالمناصرة والمؤازرة في وجه أولئك الظالمين الغاشمين الصهاينة الغاصبين، الذين لا يبالون بما يرتكبون من فظيع الجرائم في تلك البلاد».
واعتبر الإمام في خطبته أن الوقوف إلى جانب الفلسطينيين «واجبنا جميعا، واجب العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله، وهو أيضًا واجب أولئك الذين يقولون إنهم يراعون حقوق الإنسان ويجادلون عنها، وقد أسسوا لها المؤسسات، واجب البشرية جمعاء».
كما ندد ولد حبيب الرحمن، الذي يقدم في بعض الأحيان على أنه «مفتي موريتانيا»، بما ترتكبه إسرائيل من «جرائم حربية» في قطاع غزة، وقال إنها متورطة في «قتل الأطفال والنساء الأبرياء، وتهديم المنازل على رؤوسهم، وتهديم العمارات وحرق المزارع وضرب الحصار الخانق طيلة خمسة عشر سنة على أولئك المسلمين».
وقال ولد حبيب الرحمن: «أندد بهذه الجرائم التي تحدث على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، أندد بها باسم الإسلام والمسلمين».
وكانت الحكومة الموريتانية قد دعت أمس الأربعاء، على لسان الناطق باسمها، إلى تحرك المجتمع الدولي من أجل حماية الفلسطيين.
وأوقع القصف الإسرائيلي لقطاع غزة 67 قتيلًا، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال الليلة الماضية واليوم الخميس 374 فلسطينيا، إثر حملة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك على خلفية المظاهرات التي شهدتها, تنديدا بالعدوان المتواصل في القدس المحتلة وقطاع غزة.