وأكد ولد الشيخ خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء أن دكاكين أمل التي تشكل “الممون الرئيسي” بالغذاء للفئات الهشة لن تضرر من عدم خفض أسعار المحروقات لأن نقل المواد الغذائية التي تباع فيها يتم عن طريق السيارات التابعة للحكومة وبالتالي لن تتأثر بارتفاع أو انخفاض سعر المحروقات.
وأضاف الوزير أن بعض من يثيرون قضية المحروقات لديهم أغراض “غير نبيلة”، فالفئات الفقيرة المستهدفة بالدعم تستفيد منه من خلال تخفيض أسعار المواد الأساسية التي تباع في حوانيت أمل. وفق تعبيره
وشدد ولد الشيخ على أن الدولة دعمت أسعار المحروقات لسنوات عديدة في الوقت الذي وصلت فيه أسعارها إلى أعلى معدلاتها حيث كانت تدعم كل لتر محروقات ب 85 أوقية، ومازالت حتى اللحظة تدعم أسعار الغاز المنزلي ب 7 مليارات أوقية سنويا. حسب قوله.
وأشار إلى أن موريتانيا دعمت المحروقات في فترة كانت دول الجوار التي يتحدث اليوم عن تخفيضها للأسعار المحروقات لا تدعم الأسعار وكانت المحروقات تهرب إلى هذه الدول من موريتانيا.
وأوضح الوزير أن بعض الدول المصدرة للبترول تبنت إجراءات تقشفية صارمة وخفضت رواتب العمال كما سرحت بعضهم، ولا معنى لمقارنتها بالدول المستفيدة من انهيار أسعار هذه المواد، لأنها غير مصدر لها أصلا ولا تعتمد عليها في مداخيلها ، ونفس الشيئ ينطبق على الدول المجاورة التي استفادت من انخفاض الأسعار لأنها تشتريها بأسعار متدنية ولا تعتمد عليها في زيادة مداخيلها. على حد تعبيره
وفي السياق ذاته قال ولد الشيخ أن الدول التي تعتمد في بعض مداخيلها المالية على تصدير البترول والمعادن والتي من بينها موريتانيا لا يتوقع منها تخفيض أسعار المحروقات في ظل انهيار أسعار صادراتها.
وأشار الى أنه في الوقت الذي تعتمد بعض الدول المتضررة من انهيار أسعار المواد البترولية والمعدنية على اجراءات تقشفية فإن موريتانيا زادت الرواتب سنة 2015 كما تم الإعلان من طرف رئيس الجمهورية عن صندوق لدعم كبار السن وأبناء الشهداء والبحارة والحمالة