دعا المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” إلى “تهدئة الأجواء وتخفيف الشحن اللفظي للتنافس السياسي” معتبرا أن “الحوار- الذي يدعو له الجميع – يقتضي تهدئة وتهيئة للأجواء” مطالبا بـ”معالجة الآثار السلبية” التي تركتها الأزمة بين موريتانيا وجارتها مالي على المواطن في كلا البلدين.
ونبه الحزب إلى ضرورة “الحذر على لحمة الوطن من دعاة التفرقة في الداخل ومغذيها من الخارج” مؤكدا “استهجانه لتقرير الخارجية الأمريكية الذي يحاول ومعه في ذلك آخرون إعطاء بعد ديني ( إسلام – نصرانية) للتعدد العرقي في البلد ونؤكد أن كل الموريتانيين مسلمون وأن الإسلام صان وحدة أبناء هذا الوطن في الماضي وقادر على ذلك في الحاضر والمستقبل” بحسب نص بيان المكتب السياسي الحزب الذي تلقت (صحراء ميديا) نسخة منه اليوم الاثنين.
وحول ما وصفه البيان بـ”الجدل الذي شهده موضوع الهوية الوطنية وعلاقة ذلك بالموضوع اللغوي ومكانة اللغة العربية وسائر اللغات الوطنية” ذكر (تواصل) بـ”حساسية المسألة الوطنية وبخطورة التعامل غير المسؤول مع إشكالاتها المختلفة سواء صدر من الجهات الرسمية أومن قوى سياسية”.
وجدد تواصل “أن نظرته للهوية والتي تضمنتها الرؤية الفكرية للحزب والقائمة على الإسلام منطلقا وأساسا واللغة العربية لغة رسمية جامعة واللغات الوطنية الأخرى البولارية والسنونكية والولفية التي يعمل على تطويرها وإنزالها المنزلة اللائقة بها، هذا مع الانفتاح اللازم على لغات العالم ومن بينها الفرنسية” وذهب البيات إلى القول “إن تواصل بهذه الرؤية يؤكد على موريتانيا الموحدة والمستوعبة للتنوع الثقافي واللغوي الرافضة لتقسيم أبنائها أو نشر الفرقة في صفوفهم بسبب العصبية أو اللون أو اللسان” محذرا من “دعوة العصبية المنتنة” ومن اللجوء للاصطفاف العرقي الذي يهدد خطره النسيج الاجتماعي للبلد والنماذج من حولنا شاهدة وفي تاريخنا عبرة لمن يعتبر”.
وتناول بيان تواصل “تزايد الهموم في حياة المواطنين في العاصمة وفي الداخل وبروز إشكالات حقيقية تتعلق بالمعيشة والأسعار والمياه إضافة إلى المؤشرات المنذرة بالمجاعة وصعوبة الأحوال في بعض أطراف الوطن” وأوضح تواص أنه “يضع الحكومة أمام مسؤولياتها لتعالج هذه الأمور على نحو جدي يعود بالنتيجة الملموسة على المواطنين” كما حيا الحزب قطع العلاقات نهائيا مع إسرائيل ، معتبرا الخطوة “تناغما مع إرادة الشعب ومطلبه”.