سفرت السلطات السعودية عشر فتيات موريتانيات تتراوح أعمارهن بين 15 و 16 سنة مع فتاتين أكبر منهن قليلا، بعد أن تم العثور على الجميع في منزل مخصص للبغاء. وبحسب المصادر فإن السلطات السعودية من أن القاصرات الموريتانيات يتم استغلالهن بطريقة غير أخلاقية ودفعهن لممارسة الرذيلة لحساب مستغلين يتاجرون بهن.
وقال بيان لـ(رابطة النساء معيلات الأسر) وهي جمعية حقوقية موريتانية ترأسها آمنة بنت المختار إنها”ليست المرة الأولى التي تشتكي فيها المملكة العربية السعودية من النشاط غير المشروع الذي تمارسه شبكات إجرامية تستغل فقر بعض الأسر الموريتانية للمتاجرة ببناتها، حيث توجد في السجون السعودية أكثر من 72 شابة موريتانية على خلفية ممارسات غير أخلاقية” بحسب بيان الجمعية.
وقالت (معيلات الأسر) إن هذه الحادثة تطرح من جديد موضوع المتاجرة بالقاصرات الموريتانية في الخارج وخصوصا في السعودية حيث يتم التغرير بهن وبأسرهن ليتمكن التجار من شرائهن على أساس أنهم سيتكفلون بتزويجهن مقابل عمولات محترمة” وأعربت الرابطة عن قلقها من انتشار شبكات المتاجرة هذه منذ سنوات والتي “أصبحت تمتلك الكثير من النفوذ على المستويين الداخلي والخارجي يؤهلها لممارسة نشاطاتها الإجرامية ويمكنها من الإفلات من العقاب.
وشددت رابطة النساء معيلات الأسر على أنها “إذ تكشف من جديد النشاط الإجرامي لهذه الشبكات التي أضرت كثيرا بسمعة شعبنا، لتدعو السلطات العمومية إلى التحرك العاجل والفعال لمحاربة هذه الظاهرة وإنزال العقوبات المناسبة بالمتاجرين ببراءة فتياتنا وسمعة بلادنا”.
وطالبت الرابطة بـ”فتح تحقيق حول وكالات السفريات والأشخاص التي تمارس هذا النوع من النشاطات وبالمراقبة المكثفة لسفر القاصرات إلى الخارج” داعية السلطات العمومية ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والطفل والأسرة، أن تلعب دورها كاملا وخصوصا فيما يتعلق بتخليص عشرات الموريتانيات اللواتي تم التغرير بهن” وفق تعبير البيان”.