أمرت هيئة تنظيم الاتصالات في أوغندا، اليوم الثلاثاء، مزودي خدمات الإنترنت بحجب تطبيقات التواصل الاجتماعي والمراسلة الفورية، قبل يومين فقط من تنظيم انتخابات يسعى فيها الرئيس يوري موسيفيني البقاء في الحكم لولاية رئاسية سادسة.
وجاء الأمر في رسالة صادرة عن المديرة التنفيذية للجنة الاتصالات الأوغندية إيرين سيوانكامبو، موجهة إلى شركات الاتصالات.
وطلبت الرسالة من الشركات أن تقوم «فوراً بتعليق أي وصول واستخدام» لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة عبر الإنترنت.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مطلع في قطاع الاتصالات أن الأمر تم إبلاغه لأول مرة في مكالمات هاتفية «كريهة وعدوانية» لشركات الاتصالات صباح الثلاثاء.
وأوضحت المكالمات أن الأمر كان انتقاما لحذف فيسبوك الحسابات الموالية للحكومة لمحاولتها التلاعب بالنقاش العام قبل الانتخابات.
وأعلن فيسبوك، أمس الاثنين، أن الحسابات المحذوفة مرتبطة بوزارة المعلومات والتكنولوجيا.
وتشمل قائمة مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي المحظورة من طرف سلطات أوغندا؛ فيسبوك وتويتر وواتس اب وسيغنال وفايبر.
ولم يعد بالإمكان التواصل عبر هذه التطبيقات صباح الثلاثاء.
وأرسلت لجنة الاتصالات الأوغندية، أمس الاثنين، قائمة تضم أكثر من 100 شبكة خاصة افتراضية لمزودي خدمة الإنترنت مع أوامر بحظرهم، حسب ما ذكر المصدر المطلع نفسه.
وأفاد المتحدث باسم لجنة الاتصالات الأوغندية ابراهيم بوزا فرانس برس «لست على علم بصدور أوامر لإغلاق الإنترنت أو منصات التواصل الاجتماعي».
وأقر أن «الاتصال بات بطيئا على المنصات»، لكنه أرجع ذلك «جزئيا إلى الاستخدام الكثيف (لهذه المنصات) بسبب الانتخابات المقبلة».
ويأتي الاستحقاق بعد واحدة من أكثر الحملات الانتخابية عنفا في ظل سعي الزعيم المخضرم يوري موسيفيني لولاية سادسة، ضد نجم البوب عضو البرلمان بوبي واين الذي تمكن من حشد الشباب الذين لم يعرف غالبيتهم سوى رئيس واحد.
ويحكم يوري موسيفيني أوغندا منذ 1986، أي منذ 34 عاماً، وهو البالغ من العمر 77 عاماً، وينوي الاستمرار في الحكم لخمس سنوات أخرى.