قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ان موريتانيا تتعرض لانعكسات التغيرات المناخية بشكل كبير، وأضاف في خطاب أمام قمة المناخ ان العاصمة نواكشوط التي تقع على مستوى أدنى من مستوى المحيط، مهددة بفعل التعرية التي أصابت الكثبان الرملية الطبيعية الواقية من اجتياح مياه البحر.
و أكد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية أن موريتانيا شأنها شأن بقية دول العالم تعلق على مؤتمر كوبنهاغن آمالا على مستوى التحديات، تتجسد في تخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وما ينجم عنه من أضرار في غاية الخطورة على المعمورة.
وأوضح رئيس الجمهورية، أن موريتانيا التي تتولى رئاسة اللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل، تطالب بتنفيذ خطة عمل بالي المصادق عليها في ديسمبر 2007.
ودعا رئيس الجمهورية إلى وضع أسس جديدة للتعاون بين الشمال والجنوب تأخذ بعين الاعتبار التأثيرات الكارثية للتغيرات المناخية، التي قال إن مسؤولية مواجهتها تقع علي الجميع، بغض النظر عن مستوى مسؤولية كل دولة في خلق أسباب تدهور الأوضاع المناخية.
وأضاف أن على الدول الصناعية من جهتها أن تكثف جهودها للبحث عن البدائل الضرورية للتخلي عن الطاقة التي تتسبب في الاحتباس الحراري. وقال رئيس الجمهورية إنه بما أن الدول الصناعية تتحمل الجزء الأوفر من المسؤولية في هذا المجال وتتوفر على الوسائل المادية أكثر من غيرها، فمن اللازم أن تنسق الجهود مع الدول الأقل نموا وأن تساعدها على مواجهة مخلفات التغيرات المناخية.
وخاطب رئيس الجمهورية المشاركين في قمة كوبهاغن قائلا: “إن مستقبل البشرية بأيدينا ولابد أن نتحمل هذه المسؤولية بوعي وجدية”.
وتمني رئيس الجمهورية في ختام كلمته، أن ينجح المؤتمر في التوصل إلى اتفاق شامل بخصوص النظام المناخي لما بعد سنة