اتهم محمد محمود ولد محمد الأمين رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، المعارضة الموريتانية بـ “إثارة البلبلة والتشويش على المواطن باختلاق أجواء الأزمة في البلاد”، بهدف صرف الأنظار عن الإنجازات التي تحققت في ظل الرئيس الحالي، ومن أجل عرقلة مسيرة النمو في البلاد.
وقال ولد محمد محمد الأمين في مقابلة مع الجزيرة نت إن التهديدات التي أطلقتها المعارضة مؤخرا، وما وصفه بـ”تحريضها على العنف، والتلويح بالعصيان المدني، والتهديد بانقلاب عسكري”، لن يضر إلا نفسها، وستكون المعارضة نفسها أول ضحاياه.
وكانت المعارضة الموريتانية قد توعدت في الأيام الماضية بإسقاط نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، ثم عادت لتؤكد أنها تأمل سقوط النظام في غضون أشهر قليلة.
وهاجم ولد محمد الأمين المعارضة، وقال إنها تزدحم بالمفسدين و”مسيّري الملفات المشوبة بالفساد العريض”، وقال إن بعض زعماء المعارضة الذين يتحدثون اليوم عن الفساد توجد لديهم ملفات فساد معروضة بين يدي القضاء.
واستبعد رئيس الحزب الحاكم بشدة أي إشراك للمعارضة في الحكومة وفي تسيير الشؤون الجارية، وإن لم يستبعد إشراك ما يوصف بالمعارضة المعتدلة التي من بينها حزب “تواصل” الإسلامي في الحكومة، مشيرا إلى أن “إشراكها أو عدم إشراكها في السلطة، هو مسألة اجتهاد تعود السلطة التقديرية فيها إلى صاحب القرار”.