وتضمن برنامج هذه التظاهرة الرياضية والثقافية التي تقام تحت شعار ” نحو فهم صحيح للتصوف ” تنظيم مجموعة من العروض والمحاضرات تبحث قضايا لها علاقة بالتصوف إلى جانب مسابقات رياضية وفنية بالإضافة إلى إقامة معرض للصناعة التقليدية.
وبحث المشاركون في هذا الحدث العلمي والثقافي من خلال ندوات ومحاضرات القضايا المرتبطة بالتصوف ومذاهبه وتياراته الفكرية, مؤكدين أن من شأن مثل هذه الملتقيات التي يحضرها علماء وباحثون إزالة اللبس وحل إشكالات المفاهيم حول التصوف .
كما تطرقوا إلى التصورات التي يجب اعتمادها من أجل تقديم حلول للمشاكل التي تعاني منها المجتمعات الحالية مشددين على ضرورة الابتعاد عن مفاهيم الصدام والغلو والتطرف واعتماد منهج الوسطية والاعتدال الذي ظل العلماء في موريتانيا يأخذون به في تأصيل التراث الثقافي والديني للبلاد .
وكان أحمد ولد النيني وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني قد أكد في كلمة بالمناسبة على أهمية قيم الوسطية والاعتدال اللذين ميزا موريتانيا عبر التاريخ وساهما بشكل كبير في بروز فكر روحي وصوفي شكل أحد المكونات الأساسية للتراث الثقافي الإسلامي بموريتانيا .
وقال إن هذه التظاهرة العلمية التي تنظمها ” رابطة الإرشاد والتراث ” من شأنها أن تفتح آفاقا رحبة أمام العلماء والباحثين ليعيدوا التوهج لذلك الصرح الذي بناه الأجداد بالارتكاز على فكر روحي هو جزء من موروث ثقافي ظل صمام أمان يحتضن قيم الاستقامة والمحبة والسلام .