ونسب لودريان تفاقم هجمات المسلحين في شمال مالي إلى محاولة هذه المجموعات “رد الهزيمة التي ألحقتها بها القوات الفرنسية”.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني بيدرو مورينيس في القاعدة العسكرية الفرنسية في داكار اليوم الجمعة “ينبغي عدم السماح بعودة الشر. هناك دور لبعثة الأمم المتحدة في مالي يكمن في مراقبة مجمل الأراضي” في هذا البلد.
وتابع “هناك أيضا مسؤولية لفرنسا، ولهذا السبب أراد رئيس الجمهورية أن نعزز جهودنا في شمال مالي. وبدأنا نتخذ الإجراءات لتعزيز عملنا في هذه المنطقة”.
وأضاف لودريان “لكن شمال مالي ليس المنطقة الوحيدة. فالخطر ماثل في مجمل منطقة الساحل الصحراوية. وننوي كذلك شن عمليات ضد الإرهاب في شمال النيجر وشمال تشاد بالاتفاق” مع السلطات في البلدين.
وأشاد الوزير الفرنسي باسبانيا التي تعمل كتيبة نقل جوي تابعة لها من القاعدة الفرنسية في داكار وتغطي منطقة الساحل كاملة. وزارها الوزيران. وستتولى انطلاقا من اليوم قيادة البعثة الأوروبية لتدريب الجيش المالي في باماكو وتشمل 600 عنصر.
وصرح وزير الدفاع الفرنسي ان “اسبانيا بالنسبة إلى فرنسا شريك ثابت منذ انطلاق عملية سرفال”.
وتابع قائلا “نتشارك القيم نفسها ورؤية التهديدات نفسها بخصوص علاقاتها مع دول افريقيا. ونشعر بأن التهديدات الإرهابية تهدد أمن بلدينا”.
من جهة أخرى أكد قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال بيار دو فيليي القضاء على سبعة من المسؤولين الثمانية عن الهجوم الذي نفذته مجموعة متطرفة على مجمع غازي في عين اميناس بصحراء الجزائر مطلع العام الماضي.
وقال في تصريح لاذاعة اوروبا1 اليوم “من بين القادة الثمانية تمكنا من القضاء على سبعة. لم يبق منهم إلا واحد وسننال منه”، في إشارة إلى الجزائري مختار بلمختار الذي لا تزال مجموعته تنشط في منطقة الساحل ضد القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة.
ولم يوضح الجنرال الفرنسي أين وكيف جرى القضاء على هؤلاء السبعة، وما إذا قامت القوات الفرنسية بقتلهم أو جهة أخرى.
وأضاف الجنرال الفرنسي “الأمر بسيط إذا لم نقض عليهم هناك سيأتي يوم يلحقون فيه الأذى على أراضينا”.
ووقعت عملية الهجوم على مجمع تنقنتورين الغازي بمنطقة عين اميناس (1300 كلم جنوب شرقي العاصمة الجزائرية) بين 16 و19 يناير العام الماضي، وانتهت بمقتل 40 موظفا من عشر جنسيات و29 مسلحا من المجموعة المهاجمة، بعد تدخل الجيش الجزائري.