ووصف ولد آبيبك منح المتهمين الرئيسين في قضية مقتل ابنه الحرية المؤقتة بالأمر المؤلم بالنسبة له “ويسيء إلى محيط الضحية الاجتماعي، و يعطي إشارات سلبية بأن القضية قد تأخذ مسارا غير مسارها القانوني الطبيعي”.
وناشد والد الضحية رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لتحقيق العدالة في قضية ابنه، وقال ولد آبيبك في رسالة مفتوحة إلى الرئيس “بصفتكم رئيسا للفقراء فإنني أتقدم إليكم باسم أطفال الفقيد الأيتام، وذويه الذين ما زالوا يعيشون بمرارة صدمة الاعتداء البشع الذي أودى بحياته، راجيا من سيادتكم التدخل من أجل أن تأخذ العدالة مجراها ويمنح كل ذي حق حقه”.
وأضاف محمد ولد آبيبك “لقد قررت الغرفة الجزائية بمحكمة نواكشوط للأسف الافراج بحرية مؤقتة عن المتهمين الرئيسين في الملف المطرب الشيخ ولد لبيظ وابن عمه المسمى أيضا الشيخ قبل محاكمتهم ، وهو ما قد يكون سببا في إفلاتهم من العقاب لو ثبت ارتكابهم للجريمة”.
وطالب والد الضحية بإعادة اعتقال المتهمين حتى تتم محاكمتهم ويبرئهم القضاء أو يدينهم، “أما تركهم أحرارا قبل محاكمتهم في يؤثر على حق أولياء دم الضحية”.
وحذر محمد ولد آبيبك من أي تساهل في الموضوع قائلا إن “عدم أخذ الأمور على محمل الجد ، فالمرحوم تقدم للنيابة العامة بشكوى بعد التهديدات التي تلقاها من أصهاره والتي اضطرته لمغادرة منزله إلا أن النيابة لم تعط الموضوع ما يستحق من الاهتمام حتى وقعت الكارثة”.
يشار إلى أن الضحية أحمد ولد آبيبك تعرض لاعتداء العام الماضي في حي عين الطلح بمقاطعة تيارت من طرف مجهولين صبوا عليه البنزين أثناء نومه، وأضرموا النيران فيه قبل أن يلوذوا بالفرار، وتسبب الاعتداء في حروق بليغة للضحية فارق على إثرها الحياة بعد أيام في المستشفى.