أعرب العديد من سكان مدينة تجكجة عن استيائهم من شبه الانعدام المتواصل للخدمات الصحية في مركز الاستطباب الجهوي بالمقاطعة منذ حوالى ستة اشهر،حيث يخلوا المستشفى من كل الاطباء المتخصصين في حين يتولى الطبيب العام الوحيد المتواجد حاليا القيام بجميع الخدمات الادارية والصحية بمعاونة بعض الممرضين والفنيين غير المتخصصين .
وقال علي ولد محمد ناشط في المجتمع المدني “أن الاطباء المتخصصين قد غادروا المدينة منذ بعض الوقت مما حرم العديد من المرضى من المعاينة وخاصة النساء الحوامل فاضطرتهم الظروف للسفر الى نواكشوط او مدينة ألاك رغم ضعف الامكانات المادية المتاحة وصعوبة الظروف الصحية وبعد المسافة.
وأضاف ولد محمد أن الوضعية المزرية التي يعيشها اكبر مستشفى جهوي في تكانت ساهمت مؤخرا في وفاة العديد من ذوي الحالات المستعجلة كان آخرها وفاة سيدة مساء السبت الماضي أثناء عملية الولادة بسبب غياب الاسعافات الاولية أو الرعاية الصحية في الوقت الملائم.
وبرر الناشط الاجتماعي اسباب تدهور خدمات المستشفى الذي كان في الثمانينات والتسعينات قبلة لمرضى الولايات الجنوبية ورمزا لجودة الخدمات ،برر ذلك بعدم استعداد الاطباء المتخصصين للبقاء في المدينة وانعدام الرقابة الصارمة.