انطلقت الليلة البارحة في فضاء التنوع الثقافي والبيئي بنواكشوط فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان نواكشوط الدولي للفلم القصير الذي تنظمه دار السينمائيين الموريتانيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة وبدعم من مجموعة نواكشوط الحضرية وولاية ال دا فرانس.
فعاليات المهرجان بدأت بخطاب لمدير المهرجان محمد ولد إدمو؛ الذي شكر الحضور وممولي المهرجان وعلى رأسهم وزارة الثقافة والشباب والرياضة ومجموعة نواكشوط الحضرية وولاية إل دا أفرانس ومؤسسة المورد الثقافي وهيئة المختار ولد داداه.
مدير المهرجان؛ من جهته أكد على مضي المهرجان ودار السينمائيين في كشف مواهب كانت رهينة التصحر السينمائي والعمل على رسم مستقبل للفن السابع أكثر إشراقا؛ بحسب تعبيره.
وزيرة الثقافة والشباب والرياضة وخلال افتتاحها للنسخة الثامنة للمهرجان؛ أشادت بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان خلال السنوات الماضية؛ حيث اعتبرته مكسبا وطنيا معبرا عن مطامح الأمة وآمالها وأحلامها؛ مؤكدة ان سياسة الدولة تمنح الأولية للإنتاج التشاركي بين الوزارة والعاملين في الحقل الثقافي؛ على حد تعبيرها.
واعتبرت الوزيرة أن المهرجان سيثري التجربة السينمائية من خلال ضيوفه الدوليين؛ كما شكرت مدير دار السينمائيين ومعاونيه على مثابرتهم وقدرتهم الدائمة على إضافة المزيد في كل مرة؛ وفق تعبيرها.
نائب رئيس مجموعة نواكشوط الحضرية؛ حواء جالو أكدت من جهتها على أن الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه الشعب الموريتاني لن تكون عائقا؛ امام هيئتها لدعم الثقافة في نواكشوط في مختلف مجالاتها؛ بحسب تعبيرها.
كما ثمنت تخليد المهرجان للرئيس الراحل المختار ولد داداه وشكرت مختلف شركاء المهرجان؛ وخصوصا ولاية إل دا افرانس؛ التي وصفتها بالشريك التقليدي لمجموعة لمجموعة نواكشوط الحضرية.
وتضمنت فعاليات المهرجان لهذا العام تنظيم أربع دورات تكوينية في مجالات الإخراج والسيناريو والإدارة الثقافية وصناعة الإفلام؛ يستفيد منها 78 مشاركا؛ كما يشارك في المهرجان 28 فيلما تتنافس على جوائز المسابقات الثلاث مسابقة افلام الورشات؛ حيث تتنافس عليها مقاطعات نواكشوط التسع؛ بمعدل فيلم لكل مقاطعة؛ ومسابقة الأفلام الوثائقية التلفزيونية؛ التي تتنافس عليها أفلام من إنتاج قنوات تلفزيونية تم استحداثهما في هذه النسخة مع تحرير الفضاء السمعي البصري؛ ومسابقة الأفلام الدولية وتتنافس عليها أفلام من تسع دول؛ هي موريتانيا؛ مصر، تونس، المغرب، العراق، السينغال، فرنسا إنجلترا واسبانيا؛ بالإضافة إلى فيلم عن ضيف شرف هذه النسخة ولاية لبراكة؛ كما يتضمن المهرجان ليال تأبينية للرئيس الراحل المختار ولد داداه.
بدأت العروض بفيلم كارفور الذي يعرض الحياة والتاريخ والتنوع البيئي في ولاية لبراكنة ضيفت شرف المهرجان؛ وبعده جاء دور فليم “قطرة قطرة”؛ للمخرج الموريتاني محمد ولد عزيزي الذي يرصد معانات الناس مع المستنقعات والأوساخ في العاصمة نواكشوط في قالب كوميدي ساخر.
أما الإطلالة الثالثة فكانت مع المخرج المصري رماني سعيد بفيلمه الذي يحمل عنوان “سحر الفراشة” ويتحدث الفيلم عن التحرش الذي تتعرض له المتظاهرات المصريات وحالة السعار الجنسي التي تجتاح المجتمع المصري؛ حيث يحاول كشف التناقضات في هذا المجتمع.
وبعد ذلك عرض فليم وثائقي من إنتاج قناة المرابطون يتحدث عن قصة رجل ومزرعته للأشجار المثمرة؛ وعرض بعده فيلم لكصر؛ الذي يقدم تاريخ المدينة وتطورها عبر شهادات لقدمى ساكنة هذه المقاطعة؛ إلى ذلك تم عرض فيلم ماء الموت بمقاطعة السبخة؛ حيث يقدم رحلة مجموعة من الشباب مع المخدرات.بذلك اسدل الستار على اولى ليالي عروض المهرجان الذي تتواصل فعالياته الى مساء التاسع والعشرين من الشهر الجاري.