وتسلمت القاعدة في المقابل عمر الصحراوي الذي عاش مطولا في مخيمات البوليساريو جنوب الجزائر والذي تولي خطف الأسبان لصالح التنظيم.
ولا يعرف إن كانت القاعدة قد تسلمت فدية مقابل الاسبانيين، لكن بعض المصادر في شمال مالي قالت لصحراء ميديا إن القاعدة تشترط الحصول على فدية في مثل هذه الحالات، وتعتبر ذلك جزءا من عمليات تمويل الجهاد المزعوم.
وتقدر مصادر قبلية الفدية بما بين 4 إلى 5 ملايين يورو عن كل رهينة.. وإذا صحت توقعات تلك المصادر فإن الحكومة الاسبانية تكون قد دفعت 10 ملايين يورو لزعيم القاعدة في المغرب الإسلامي مع تسلم عمر الصحراوي ضمن صفقة تم بموجبها وضع حد لمعاناة الإسبانيين.
وكان الإسبانيان المحرران (روكي باسكوال وآلبير فيلالتا)، قد اختطفا رفقة أليثا غاميز، التي أطلق المختطفون سراحها في شهر مارس الماضي، بعد أربعة أشهر من الحجز في معاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الشمال المالي.
الثلاثة التابعون لـ “برشلونه آكسيوه صوليداريا”، كانوا ضمن قافلة إنسانية تنظمها بلدية برشلونه للعام التاسع على التوالي، حيث تمت عملية اختطافهم مساء الأحد 29 نوفمبر 2009 على بعد 165 كلم من نواكشوط، بعد قيامهم بتوزيع مساعدات طبية وسيارات إسعاف على بلديات نواذيبو والتجمعات السكنية المجاورة.