تزامنا مع امتحانات اختتام السنة الدراسية في موريتانيا وأجواء الامتحانات الوطنية قرر المركز المغربي أن يمهد لاختتام موسمه الثقافي لهذا العام بمحاضرته قبل الاخيرة مساء الاربعاء 2012-2013 تحت عنوان : قراءة صحيح البخاري بشهري رجب وشعبان في بلاد الغرب الإسلامي”قدمها الدكتور حماه الله ولد مايابه أستاذ بكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة نواكشوط.
وفي مستهل المحاضرة قدم الدكتور محمد القادرى مدير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط امتنانه لجمهور المركز من المثقفين والكتاب والإعلاميين الذين واكبوا مسيرة المركز خلال السنة المنصرمة وأثروا المحاضرات والانشطة بملاحظاتهم ومداخلاتهم.
وقدم القادرى لمداخلة حماه الله ولد مايابي قائلا إن السبب في اختيار هذا الموضوع يعود الى حرص المركز على تقديم موائد ثقافية متنوعة ومجددة، فضلا عن رغبته في تكريم هذا الكتاب المبارك، لا سيما وأننا في هاته الفترة بالذات التي تتزامن مع حلول شهر شعبان الفضيل، نتلقى نفحات ربانية طيبة ونتهيأ لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأضاف القادرى أن هذا الاختيار يعود من ناحية أخرى للرغبة في التنويه بهذا التقليد الأصيل الذي دأبت على إحيائه مدينة تيشيت التاريخية، الذي يكرم فيه بالقراءة والتمعن كتاب مبارك يتناول السنة النبوية الشريفة، وهو تخليد لتراث روحي ثمين بشكل رفيع المستوى، يبتعد عن مظاهر التطرف والجهل التي عادة ما تقام عند الاحتفاء ببعض المناسبات الدينية، مما يبتعد عن سنة وهدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أما المحاضر حماه الله ولد مايابه فقد استهل محاضرته بتقديم عرف فيه بالحديث النبوي باعتباره كل ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة،وهو حديث له مكانته العالية في الإسلام لكونه مصدرا للتشريع الثاني بعد القرآن الكريم، وقد أولاه المسلمون ما يستحقه من عناية.