احتضن مقر منتدى ابن خلدون للثقافة والحوار وللإعلام والتنمية في نواكشوط ظهر اليوم الأربعاء تظاهرة ثقافة وفكرية إحياء للعيد الحادي والأربعين لثورة الزعيم الليبي معمر القذافي في الفاتح من سبتمبر 1969.
وخلال التظاهرة أكد رئيس منتدى ابن خلدون للثقافة والحوار وللإعلام والتنمية الدكتور محمد محمود ولد سيد احمد أن ” الثورة الليبية جاءت ردا جريئا صادقا حاسما وأمينا ضد النكسة والقواعد وضد التفريط والتخاذل ، وضد اليأس الذي كان مخيما على دنيا الواقع العربي جراء نكسة حزيران 1967″.
وأضاف أن الفاتح 1969 كان حدثا استثنائيا في توقيته وفي معانيه وأبعاده ودلالاته السياسية والفكرية والإستراتيجية حيث شد الحدث لهول تأثيره نفوس وأفئدة الثوار الوحدويين الأحرار وعشاق الحرية فكان حدثا استثنائيا بامتياز تفاعلت معه كل الساحة العربية وهز الفعل الجسور الذي قام به الملازمون الثوريون وتشكيلات الضباط الوحدويين الأحرار في فجر الفاتح الأغر 1969 .
وأوضح أن الثورة كانت بمثابة بركان ثائر قذفت حممه حصون وقلاع الرجعية فغدت أثرا بعد عين فكان الاحتضان والترحيب بالثورة الوليدة من قبل جماهير الأمة العربية وأحرارها مواقف حية لا تخطئها العين مساندة ومباركة للثورة التي كانت القدس كلمة السر لها .
وأضاف انه في ظرف وجيز بعد قيام الثورة قضي على الاستعمار وقضي على القواعد وتم ترحيل المعمّرين الفاشست من أرض ليبيا الحرة الطاهرة المعطاءة أرض البطولات والتضحيات فكان البيان الأول للثورة بمثابة البيان الأول لانتصار المقاومة الباسلة العنيدة التي قادها شيخ المجاهدين عمر المختار ضد المحتلين الطليان .
وتناول عدد من من الشخصيات السياسية الحاضرة الكلام حيث أشادوا بما حققته ثورة الفاتح من سبتمبر من انجازات في مختلف المجالات وما ساهمت به في حركات التحرر في العالم الثالث منبهين إلى انها كانت ثورة فريدة من حيث الزمان والمكان.
وجرت التظاهرة بحضور عدد من رؤساء الأحزاب السياسية وشخصيات قومية وبعض المثقفين ورجالات الفكر.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى اصدر بيانا بالمناسبة هنأ فيه قائد الثورة الليبية معمر القذافي داعيا إلى تمثل قيم ثورة الفاتح من سبتمبر المجيدة كما دعا البيان مكونات التيار القومي في موريتانيا للتوحد .