تحتضن قاعة الندوات التابعة للمركز الثقافي المغربي في نواكشوط يوم 17 أبريل الجاري محاضرة تحت عنوان “الإسهام الثقافي والأدبي للمرأة الموريتانية في ظل الدولة” من تقديم الباحثتين الموريتانيتين تربة بنت عمار٬ مساعدة مدير الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب والرياضة٬ وأمينة بينت أعل سالم٬ باحثة في الدراسات الإسلامية.
وجاء في ورقة تقديمية للمحاضرة أن المجتمع الموريتاني شهد تحولات ثقافية واجتماعية كانت لها انعكاسات على الوضع العام خلال العقود الأولى للدولة الوطنية٬ مبينة أن تجربة المرأة في المشاركة في عملية البناء والتنمية تجلت بخطوات مثقلة نتيجة للإقصاء والتهميش٬ مما أعطى لعملية التطور دفعا ملموسا رغم ما تعانيه من حصار.
وحسب الوثيقة فإن تجربة المرأة الموريتانية في الثقافة والأدب “برزت كعنصر رافض للظلم والإقصاء٬ فسجلت بذلك إسهامها الثقافي والأدبي”.
وتستضيف قاعة الندوات التابعة للمركز الثقافي المغربي في نواكشوط يوم 24 أبريل الجاري محاضرة تحت عنوان “الآداب المغاربية بين التغييب والحضور في تاريخ الأدب العربي الحديث : الأدب الموريتاني نموذجا” يلقيها أحمد ولد حبيب الله٬ أستاذ الأدب الموريتاني ورئيس فريق المنارة للدراسات والبحوث والتحقيق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط.
وأشارت ورقة تقديمية للمحاضرة إلى أن الآداب المغاربية “كانت وما تزال ذات شأن عظيم ودفق عميم بعدما تهيأت لها الأسباب والأدوات الفنية التي مكنتها من تأكيد ذاتها وتفاعلها وانفعالها بغيرها٬ فحافظت على شعلة الأدب العربي منيرة وهاجة تبدد الظلام والجهل والغلو والتطرف في الغرب الإسلامي والقارة السمراء”.
وخلصت الوثيقة إلى أنه رغم هذه المكانة المتميزة للآداب المغاربية فإن الأدباء المغاربيين “مافتئوا يجأرون بالشكوى من التغييب أو التجاهل لآدابهم “.
وفي مجال الأدب الحساني، تنظم مساء كل يوم أربعاء من شهر أبريل في فضاء القاعة المغربية بالمركز الثقافي المغربي بنواشكوط مناظرة شعرية بين الشاعرين الموريتانيين الكبيرين الشيخ ولد مكيون ومحمد ولد المختار ولد عابدين ولد هدار في إطار مسابقة “حركية النص وورشات ترجمة الشعر الحساني إلى الفرنسية”.
هذه المناظرة تدور بين علميين من أعلام الشعر الحساني٬ الشيخ ولد مكيون٬ شاعر فذ من ولاية البراكنة٬ ومحمد ولد المختار ولد عابدين ولد هدار سليل أسرة ولد هدار المعروفة في موريتانيا بأسرة الشعراء.