دعت منظمة التعاون الاسلامي الاثنين دولها الاعضاء الى المساهمة “بسخاء” في مؤتمر المانحين المخصص لدولة مالي في بروكسل الاربعاء, وذلك لارساء “سلام مستدام” في هذا البلد.
ووجه هذا النداء الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلي خلال افتتاح اجتماع للدول الاعضاء حول مالي والذي شارك فيه خصوصا وزراء خارجية تركيا وايران ومصر ومالي وبوركينا فاسو وجيبوتي.
وشارك مبعوث الامم المتحدة لمالي رومانو برودي في الاجتماع الذي تمت الدعوة اليه بهدف بحث تقديم مساعدات لوجستية ومالية الى مالي, وهي دولة عضو في المنظمة الاسلامية التي تضم 57 عضوا.
وحث احسان اوغلي السلطات في باماكو على متابعة “تطبيق خارطة الطريق الخاصة الانتقالية التي يفترض ان تؤدي الى تنظيم انتخابات في تموز/يوليو, كسبيل لتطبيع الاوضاع في البلاد”.
وتنص خارطة الطريق هذه على اجراء حوار مع بعض المجموعات المسلحة في اطار “مصالحة وطنية”.
وقال احسان اوغلي “ندعو السلطات المالية الى تسريع وتوسيع الحوار, مع وجود بعض المجموعات المتمردة من الطوارق التي ما زالت تسيطر على جيوب في شمال مالي”.
ودعا احسان اوغلي الى اعادة تفعيل الوساطة التي قادتها بوركينا فاسو.
وتوقفت هذه الوساطة التي قامت نيابة عن دول غرب افريقيا, بحكم الامر الواقع منذ كانون الثاني/يناير مع انطلاق العملية العسكرية التي قادتها فرنسا ضد المجموعات الاسلامية المتطرفة التي كانت تسيطر على شمال مالي.
وقال الامين العام ان منظمة التعاون الاسلامي تسعى الى مساعدة مالي على “استعادة وحدتها الكاملة ووحدة اراضيها وامنها واستقرارها على المدى البعيد ليكون ذلك ركنا من اركان الامن في منطقة الساحل الافريقي”.