أعلن الناشط الصحراوي مصطفى سلمه سيدي مولود انخراطه في حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي، ودعوة كافة أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب ل”الانخراط معنا في عملية التغيير الديمقراطي التي ننشدها ونحتاجها ونسعى اليها جميعا”. وقال مصطفى سلمه؛ في رسالة موجهة إلى الشعب الصحراوي من منفاه في العاصمة الموريتانية نواكشوط، إن عملية التغيير الديمقراطي يجب أن تتم “في جو من الاحترام المتبادل دون تخوين أو اقصاء”، مؤكدا أن الوطن “يسع الجميع، ويحتاج مشاركة الجميع”. وبرر الناشط الصحراوي قراره بالقول إن الشعب في مخيمات تيندوف “يرزح تحت حكم ثلة متمسكة بكراسيها منذ عقود، ترفض التغيير و تعيق تطور المجتمع بخدمتها مصالح فئة صغيرة، على حساب عموم الشعب الذي تضعه تحت الوصاية، وتغيبه عن تسيير شؤونه وتقرير مصيره”. وأوضح أنه “ما من سبيل لضمان المساواة في المواطنة للجميع دون تمييز غير سبيل الديمقراطية”، مؤكدا أنه “يتيح للناس فرصا أكبر للتأثير على مجريات الأحداث ويساهموا في الحياة العامة عن طريق العمل السياسي والمدني”. وشدد على أن الوسيلة الوحيدة للتعايش بعيدا عن العنف، تتلخص في قبول الجميع بالديمقراطية كقاعدة أساسية لحل الصراعات بشكل سلمي عن طريق حوار عقلاني منفتح، بعيدا عن العصبية والسلطوية؛ بحسب تعبيره. ووصف الحوار بأنه “يخدم التعايش السلمي ويكسر الحواجز النفسية المبنية على جملة أحكام مسبقة تكونت بسبب تراكمات أخطاء تسيير الصراع الاجتماعي، ولم تزل مترسمة في أذهان الناس”. وفي موضوع متصل أعلن مصطفى سلمه نيته لقاء المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي لتسوية قضية الصحراء كريستوفر روس، لإبلاغه بقيول فعاليات سياسية وجمعوية واسعة في مخيمات اللجوء لموضوع الحكم الذاتي؛ الذي تقدمت به المغرب، وكذلك ما يصفه بتقاعس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الوضع الإنساني الذي يعيشه جراء الإبعاد القسري عن أسرته في المخيمات.