فخلال تسع سنوات (2003-2011) قام باحثون صينيون بدراسة 38.000 زوج يتألفون من شركاء مختلفين (احد الشريكين فقط هو المصاب بمرض السيدا)، الباحثون قسموا الازواج الى مجموعتين تمت مراقبتهم بفحوص مخبرية كل ستة أشهر:
- المجموعة الأولى تتألف من 24.000 زوج يتلقون بانتظام العلاج بمضادات التقهقر الفيروسي.
- المجموعة الثانية تتألف من 14.000 زوج لم يتلقوا العلاج.
الاختبارات اظهرت انخفاض نسبة انتقال المرض لدى المجموعة الأولى ب 26% (اصابة 74 % من الأزواج بالمرض ) مقارنة مع دراسة صغيرة نشرت العام الماضي كانت اظهرت انخفاض نسبة الاصابة ب 96 % (4 % فقط اصيبوا بالمرض) لدى الشركاء المصابين الذين يتعالجون بمضادات التقهقر الفيروسي.
“هذه النتائج تؤكد المعلومات المستقاة من دراسات صغيرة ومن تجربة طبية ذات توزيع عشوائي كانت قد أظهرت أن العلاج الوقائي يمثل استراتيجية ناجعة للوقاية في مجال الصحة العمومية على المستوى الوطني في سياق البلدان النامية”، وفقا للبروفسور يى مينغ شاو، الخبير في مركز الرقابة والوقاية من الأمراض في بكين، والمؤلف الرئيسي للدراسة.
وكانت دراسة متواضعة قد اجريت العام الماضي في تسع دول مختلفة وتعرضت لمجموعة تتألف من 1763 من الأزواج، أشفعت بتجربة طبية مع تصور عشوائي، أظهرت نتيجتها أن احتمال نقل المرض من شريك يتعالج بانتظام لآخر سليم لا تتجاوز 4 % وهي نسبة تقارب النسبة المسجلة لدى مستخدمي الواقي الذكري.
هذه النتائج جعلت منظمة الصحة العالمية توصي الشريك المصاب من الأزواج بتلقي العلاج بمضادات التقهقر الفيروسي بغض النظر عن عدد خلايا اللمفوسيت من النوع CD4 المتواجدة في الدم (في حين ينصح عادة بعلاج الأشخاص المصابين والذين تقل عندهم هذه الخلايا عن 350 ).
ووفقا للدراسة الصينية، يقتصر التأثير الوقائي لمضادات التقهقر الفيروسي على السنة الأولى، حيث يصبح معدل انتقال الفيروس متساويا عند كلتا المجموعتين.
الدراسة أيضا أظهرت ضعف فعالية العلاج الوقائي عند الشركاء المستخدمين لأبر حقن المخدرات.