غادرت قوات تشادية عاصمة النيجر نيامي، اليوم الثلاثاء متوجهة نحو حدود النيجر مع مالي، وذلك من أجل الالتحاق بقاعدة “والام” العسكرية حيث تتمركز فرق من الجيش النيجري استعدادا لدخول الشمال المالي.
ويأتي تقدم هذه القوة التشاية رفقة نظيرتها من النيجر في إطار التحضير لنشر قوة إفريقية في شمال مالي، من أجل مساعدة الجيش الحكومي المالي والقوات الفرنسية في مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة.
وقالت وكالة رويترز إن مراسلها “شاهد قوات تشاد المتمرسة في العمليات الصحراوية وهي تزحف شمالا من نيامي عاصمة النيجر في الطريق المؤدي إلى والام على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود حيث تتمركز بالفعل سرية من قوات النيجر”.
وكانت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، التي تسيطر على منطقة غاوه المحاذية للنيجر، قد أعلنت منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية إغلاقها للحدود مع النيجر وبوركينافاسو من خلال زرع الألغام في المنطقة.
وبررت الحركة تلك الخطوة بأنها من أجل “مواجهة” القوات الإفريقية التي تزحف نحو المناطق التي تسيطر عليها منذ عدة أشهر.
وفي سياق متصل أدان رئيس النيجر محمد إيسوفو، خلال زيارة قام لقاعدة “والام” العسكرية تحالف الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يسيطرون على شمال مالي، قبل أن يضيف مخاطبا جنود بلاده: “نحن متجهون إلى حرب؛ حرب فرضها علينا المهربون من كل الأطياف”.
وأضاف رئيس النيجر أن هذه الحرب “ظالمة يعاني منها المواطنون المسالمون في شمال مالي بشدة”، مؤكداً أنه “واثق من تلهفكم -الجنود- على النصر”، وفق تعبيره.
وكانت النيجر قد أرسلت بالفعل فريقا فنيا إلى مالي في إطار كتيبة من 544 جنديا برفقة ستة من ضباط الاتصال الفرنسيين سيتم نشرها في مالي.