أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان مساء الخميس أن 2400 جندي فرنسي منتشرون على الأراضي المالية في إطار عملية “سيرفال” التي بدأت قبل أسبوعين.
وقال لو دريان للصحافيين “منذ 11 يناير بدأت فرنسا تدخلا في مالي ضد المجموعات الإسلامية التي كانت تريد أن تجعل من هذا البلد معقلا إرهابيا”.
وأضاف “في اللحظة التي أتحدث فيها إليكم هناك 3700 عسكري فرنسي، بينهم 2400 على الأرض, يشاركون إلى جانب القوات المسلحة المالية وطلائع قوة غرب إفريقيا في معارك حاسمة ضد الإسلاميين”.
وكان جنود من القوة الإفريقية التي وافقت الأمم المتحدة على انتشارها, بدأوا أول أمس الأربعاء بالتوجه إلى وسط مالي. وقد وصل 160 جنديا من بوركينا فاسو إلى مركالا (270 كلم شمال باماك) ليحلوا محل الفرنسيين.
من جهة أخرى، فان أكثر من ألفي جندي تشادي و500 نيجيري في صدد الانتشار، في والآن في النيجر على مقربة من الحدود المالية. وسيتم تكليفهم بفتح طريق جديد لمقاتلة المجموعات الإسلامية المسلحة في مالي.
وفي جانب آخر، تعهد وزير شؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية مارك سيموندز أمس الخميس بدعم بلاده لجهود تنفيذ خارطة الطريق السياسية في مالي عقب القضاء على الجماعات الارهابية التي تسيطر على شمال البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء مارك مع وزير خارجية مالي تيمان كوليبالي خلال أشغال الدورة العادية ال22 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي تحضيرا للقمة ال20 لرؤساء الدول و الحكومات المزمع عقدها يومي 27 و 28 يناير الجاري بالعاصمة الاثيوبية.
ونقلت وزارة الخارجية البريطانية عن سيموندز قوله في بيان صحفي “بحثت مع وزير خارجية مالي التأكيد على أن القوات المسلحة في بلاده تتلقى التدريب بشكل متكامل بما فيه المحافظة على حقوق الإنسان” .
وأضاف أن كوليبالي أكد سعي بلاده إلى تحقيق الاستقرار السياسي لجميع أبناء الشعب في البلاد.ونقل مارك عن كوليبالي شكره للمجتمع الدولي على دعم الشعب في مالي مؤكدا أهمية الدعم العسكري والسياسي والإنساني لبلاده في الظرف الحالي .
وأضاف وزير شؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية “أكدت أن المملكة المتحدة تعطي أهمية واسعة لمنع انتشار الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة”.