الحزب الحاكم و وسائل الإعلام الرسمية يكثفان التحسيس والتعبة
تشهد مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار شمال موريتانيا، وضع اللمسات النهائية على التحضيرات التي تسبق عقد “لقاء الشعب” الذي يحضره الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ويحاوره خلاله عدد من الصحفيين في بث على الهواء عبر الإذاعة والتلفزيون، إضافة لرده على الأسئلة المباشرة للحضور، وعبر المكالمات الهاتفية.
وينتظر أن يعقد اللقاء مساء غد السبت؛ بحضور الآلاف من سكان أطار وآدرار، حيث وصلت تقديرات من يتوقع حضورهم إلى 20 و30 ألف شخص.
ويعد هذا اللقاء الثالث من نوعه، حيث سبق أن نظم الرئيس ولد عبد العزيز لقاء مشابها خلال العامين الماضيين في التاريخ نفسه بالعاصمة نواكشوط، وكان يتم نقل بث مباشر من مدن داخلية (نواذيبو، كيهدي..) لكن هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها اللقاء في مدينة داخلية.
وتقول الأغلبية الرئاسية الداعمة لولد عبد العزيز إن اللقاء يأتي، تجديدا للعهد بين الرئيس والمواطنين في ذكرى انتخابه رئيساً للجمهورية، ليستعرض الانجازات ويفتح المجال لكافة الاستشكالات والأسئلة حول مختلف قضايا البلد.
في حين تقول المعارضة ممثلة في منسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية إن اللقاء هو تخليد لذكرى الانقلاب العسكري الذي قاده ولد عبد العزيز ضد الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله (6 أغسطس 2008)، وأنه مسرحية لا تحمل أي دلالة، خصوصا وأنه تم تحديد الصحفيين المحاورين ، والأشخاص المتصلين عبر الهاتف.
وخلال الأسبوع المنصرم كانت الإذاعة والتلفزيون تبثان تقارير خاصة من ولاية آدرار، حول الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ومستوى التنمية والتحديات التي تواجهها الولاية، ومدينة أطار تحديدا، إضافة للبث المباشر للتلفزيون تحضيرا لنقل الحدث.
و قال الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد رئيس بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا إن اختيار مدينة أطار لتنظيم “لقاء الشعب” مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يكن اعتباطا بل كان عن دراية وبعد نظر؛ مؤكدا ضرورة ضمان نجاح هذا اللقاء الذي يعد منبرا مفتوحا على معالجة كافة قضايا الوطن.
وأشار ولد سيدي محمد في حديث اليوم خلال اللقاءات التحضيرية لـ”لقاء الشعب” في بلدية الطواز إلى أن اللقاء يعتبر مصارحة ومكاشفة فريدتين من نوعهما في شبه منطقتنا وفي العالم العربي. مشيدا بدور ولاية آدرار المتقدم في صناعة القرار السياسي والعمل التنموي.
وتوجهت بعثة الحزب الحاكم إلى الطواز وهي البلدية الأكثر سكانا من بين بلديات مقاطعة أطار؛ للوقوف على مستوى التحسيس والتعبئة والاستعداد التي كانت كلها على أدق ما يكون سواء ما تعلق منها بالنقل أو الإيواء.
وقال الدكتور محمد الأمين ولد شامخ مستشار رئيس الحزب للشؤون السياسية إن هذه المبادرة تتميز بكونها إطارا ساميا جمع النخبة من الأطر والعاملين في كل مفاصل إدارة الدولة ليضفوا على الاستعدادات طابعا نظاميا جادا وملزما .
كما حضرت بعثة حزب الإتحاد تجمعا نظمته ساكنة بلدية عين أهل الطايع في إطار تحضيرات لقاء الشعب ، التظاهرة كانت مناسبة لتبادل الخطب بين أعضاء البعثة وساكنة البلدة .
واستهل فيها الكلام رئيس البعثة بابوكر سولي فقال: إن الحدث يستوجب ضرورة رص الصفوف والتواجد بكثرة لإضفاء كل الأهمية التي يتطلبها ويستحقها الحدث
رئيس قسم الحزب أحمد ولد اللل طمأن الجميع بأن كل الترتيبات الضرورية لإنجاح اللقاء وحفظ النظام قد اتخذت.
وكانت اللجنة التحضيرية للقاء الشعب قد اجتمعت أول أمس الأربعاء بمقر اتحادية حزب الإتحاد في أطار اللجنة الحزبية المكلفة بالتحضير لهذا الحدث الهام على مستوى المقاطعة برئاسة نائب رئيس اللجنة الدكتور محمد الأمين ولد شامخ المستشار السياسي لرئيس الحزب وبحضور كافة أعضاء اللجنة الجهوية ، مع اتحادية وروابط المجتمع المدني في الولاية وذلك بغية التأطير من أجل الاستعداد للحدث.