أكد رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري إن الرهائن الفرنسيين الستة الذين يحتجزهم تنظيم القاعدة في منطقة الساحل “لا يزالون على قيد الحياة”. وقال كومباوري الذي يقوم بزيارة الى فرنسا تستغرق ثلاثة ايام والتقى الثلاثاء نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، لشبكة فرانس 24 “ان ما نعرفه على غرار الحكومة الفرنسية وغالبية الدول المجاورة هو ان الرهائن لا يزالون على قيد الحياة”. وقال كومباوري الذي شاركت بلاده في السابق في المفاوضات للإفراج عن الرهائن، ان “الدلائل على انهم على قيد الحياة هو ما نحصل عليه من رسائل من جانب هذه الاوساط”، من دون اي توضيحات. وأكد ان بلاده “لم تجر مفاوضات” مع الخاطفين. وقال “ننتظر لنرى مع السلطات الفرنسية كيف ندير مسالة المفاوضات المحتملة هذه بشكل أفضل”. وبشان التدخل في مالي، أعلن كومباوري ان الشروط لم تتوافر بعد من اجل تدخل مسلح لدول غرب إفريقيا في شمال مالي. وصرح أن “هناك طلب” في هذا الشأن من قبل السلطات المالية “لكن الشروط التي ترافق هذا الطلب تفيد انه يستحيل على المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان تتواجد على الارض بشكل فعال اليوم”. وشدد قائلا ان “المشكلة في الوقت الحاضر في باماكو”. وقال “باماكو تامل في قوات من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لكنها لا ترغب في وجودها في جنوب البلاد، في باماكو على سبيل المثال، وهذا امر مستحيل”. من جهة اخرى، اعلن رئيس وزراء مالي شيخ موديبو ديارا لوكالة فرانس برس ان الوقت “يضيق” من اجل تدخل في شمال مالي الذي تسيطر عليه مجموعات اسلامية، وطالب المجتمع الدولي “بالمزيد من الحزم” حيال هذا الامر. واضاف ديارا الذي يزور باريس حيث أجرى محادثات الخميس مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان “الوقت لصالح الارهابيين. فبقدر ما ناخذ من الوقت، بقدر ما تكون لديهم الفرصة لإلحاق الاذى والتجذر وصقل استراتيجيتهم”. وبين الفرنسيين الستة الذين لا يزالون محتجزين بيد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، هناك اربعة يعملون لحساب المجموعة العسكرية اريفا وشركة ساتوم العاملة من الباطن، خطفوا في 16 سبتمبر 2010 في ارليت (شمال النيجر). وفي بداية الشهر، نشر موقع موريتاني خاص على شبكة الانترنت شريط فيديو يحمل تاريخ 29 اغسطس يظهر فيه اربعة فرنسيين وهم يطالبون الحكومة والشركة التي يعملون لحسابها باجراء مفاوضات للافراج عنهم. واخر دليل على بقاء الرهينتين الفرنسيين الاخريين على قيد الحياة يعود الى شريط فيديو في فبراير الماضي. واستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في 13 سبتمبر عائلات الفرنسيين الاربعة المخطوفين منذ عامين في النيجر واكد العمل بكل تصميم على تحريرهم.