في هذا البلد أسوار عالية ، وإن كانت قليلة ، تكلؤها عين السلطان ، منها مؤسسات عسكرية وأخرى مالية ، وهي مؤسسات يعرف راعوها من أين تؤكل الكتفان : كتف المال وكتف السلطة، وفي البلد أيضا حيطان منخفضة يقفز عليها كل من هب و دب أو هب ولم يدب ، ومن هذه الحيطان رموز شديدة الأهمية بالنسبة لحياة الأمة وشخصيتها ، ولكنها أهملت ، إما لأن هذا النظام لا يقدرها حق قدرها أو لأنها ، ببساطة ، لا تدخل في أولوياته ، من هذه الرموز مؤسسة اسمها المعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية .
لقد كان قدر هذه المؤسسة، لفترة ليست قصيرة من عمر الدولة الموريتانية , أن تكون قلعة شامخة من قلاع الثقافة العربية الإسلامية ، تحفظ التراث و الهوية وتجمع بين الأصالة و المعاصرة ، وتضخ الدماء الجديدة في جسد الدولة المنهك بالأزمات السياسة والجوائح الاقتصادية، وحين أخذت المؤسسة تتوسع وتتطور على مستوى الشعب و الكادر البشري واستعدت لاستكمال بنية الجامعة في تطور طبيعي ومنطقي لمسارها ، بدأت العواصف العاتية تهب عليها من كل جهة ،فسلطت الأضواء عليها ـ حصريا – وتم ربطها بالفساد و الجمود و التطرف، ونظر إليها في الأوساط النافدة في الدولة – على أنها الحائط المنخفض في التعليم العالي في البلد، وترجمت هذه النظرة الدونية إلى إجراءات عملية فترك المعهد يتخبط في الأزمات المادية والإدارية والتربوية،وتم التنكيل بطلبته وتهميش أساتذته , تمهيدا – على ما يبدو – للإجهاز عليه , وهو وضع انفرد به المعهد من بين سائر مؤسسات التعليم العالي في البلد .
ورغم أن أمرا رئاسيا قد صدر بتحويل المعهد إلى جامعة إسلامية بدءا من العام الدراسي الجاري 2011 – 2012 فإن ما وقع هو تحويل الجامعة الموعودة إلى مدينة العيون ، لتنزاح الجامعة بذلك عن مركزها المتوقع و المفترض، فلماذا وقع هذا النكوص ؟وبم نفسر هذا المنعرج الحاسم ؟ هل هي لا مركزية التعليم كما قيل ؟
أم إن أطرافا نافذة في النظام لا تريد – لأسباب ثقافية أو أمنية أو غيرها – أن ترى الجامعة الجديدة في العاصمة ففضلت تهجيرها وإزاحتها بعيدا ؟
أم إن أزمة المعهد والجامعة المهجرة لا تعدو أن تكون جزءا من الأزمة العامة التي يتخبط فيها البلد منذ عقود بل قرون؟
1) – تجربة الانزياح : أزمة عمرها ألف سنة
إن تحويل الجامعة الإسلامية من المركز حيث المكان الملائم للتطور والحياة ، هو نموذج واضح للعودة الدورية لتجربة الانزياح عن المركز و الإنبتات عن المنطلق ، تلك التجربة التي عانتها البلاد وتعانيها منذ ألف عام أو تزيد كما لو أنها مشهد من رمال التاريخ المتحرك بفعل التصحر الحضاري و السياسي الملازم لهذه الأرض .
بدأ الانزياح مع حركة المرابطين التي انطلقت من هذه البلاد ولكنها عجزت عن ترك أي أثر عمراني ملموس على هذه الأرض فأنزاح قادتها نحو المغرب والأندلس , فحققوا فتوحات باهرة وأسسوا مدنا زاهرة , وتركوا صحراء الملثمين فارغة , كما لو أنها غير صالحة لقيام دولة مركزية – ذات حضارة مادية ماثلة ، فهل نحن شعب يعرف كيف ينتج اللحظات الفائقة ولا يعرف كيف يستثمرها في مكانها المناسب؟ هل الموريتانيون صناع حضارة ولكن خارج موريتانيا ؟ أليست الحضارة هي نتاج التفاعل الخلاق بين الإنسان وأرضه ؟
بعد انتهاء أمر المرابطين في هذا البلد كقوة سياسة موحدة , دخلت البلاد حقبة مظلمة استمرت قرونا إلى أن ظهرت طلائع النهضة العلمية في القرن العاشر للهجرة وتألقت في مدن شهيرة كوادان وشنقيط وولاته وتيشيت , غير أن توابع الصحراء وزوابعها هبت على هذه المدن لتبدأ رحلة انزياح جديدة فهاجر العلماء من المدن إلى البادية لتحتضن هذه الأخيرة أكبر وأعمق نهضة علميه وأدبية تشهدها البلاد وذلك في القرنين 12 و 13هـ
وإنها لمفارقة , فهجرة النخب من البادية إلى المدينة أمر معقول أما أن يقع العكس فذلك مما يتنافى مع منطق الأشياء ( وهذا التنافي – وإن كان له منطقه الخاص، مما لا مجال لشرحه هنا ـ هو الذي كان وما يزال يحكم مسار التاريخ والثقافة في موريتانيا ) .
كانت تلك النهضة الثقافية شديدة الأهمية زمانا ومكانا, ولكنها أدت – في نهاية المطاف – إلى إفقار المدنية وازدهار البادية ، فربحت الثقافة وخسرت الحضارة. ولئن صح أن الثقافة يمكن أن تزدهر في البادية ( كما هو الحال في بلاد شنقيط ) فإن الحضارة لا تزدهر إلا في المدن , فهي حاضنة الحضارة ، وهنا يكمن أحد الأسباب التي جعلت الحضارة تشق على الموريتانيين لأن ثقافتهم الكتابية الحية ازدهرت وتراكمت وتسامقت في البادية.
وهنا نقول – ونحن نسعى إلى فهم السياق التاريخي العام لترحيل الجامعة الجديدة إلى أعماق الصحراء ، بعيدا عن المركز الذي استعد لها وامتلك المقومات الضرورية لاحتضانها – إن الثقافة الموريتانية خرجت منذ قرون من المدينة ولم تعد كما خرج المرابطون ولم يعودوا , فمن هو هذا الأب الذي سن لنا الترحال والانزياح هل هو البناء الانشطاري للمجتمع ؟ أم هو الموقع والبيئة؟ أم نسبة البشر إلى الأرض؟هل نحن ذرات تائهة في صحراء لا متناهية ،فقوانين الفيزياء قبل نواميس التاريخ والاجتماع تعمل في غير صالحنا ؟
واليوم ـ وقد مرت خمسة عقود على تأسيس الدولة في موريتانيا – لم يتح لثقافة موريتانية جديدة وجادة أن تنمو وأن تقف على قدمين لأنها لم تجد الأرضية الصلبة ولا المحيط الحيوي المناسب فظلت ثقافتنا الحديثة تنوس بين فضاء فارغ وفضاء فوضوي , بين مدن ضامرة وريف ينشطر ويتشعب في كل اتجاه.
وفي كل مرة يظن أن استقرار سياسيا أو تراكما اقتصاديا أخذ يؤتي أكله – كما هو حال دولة الاستقلال في عهد ها الأول – تثور العواصف من جديد عاصفة بالمنجز فتتركه قاعا صفصفا , فبعد عقد ونصف من تجربة الاستقلال الناجحة نسبيا – بصرف النظر عن إشكالية الشرعية المرتبطة بالاستعمار – انجرت البلاد إلى حرب الصحراء (وهي في الواقع حرب أهلية) وخرجت منها منهكة وهي في يد العسكر ليبدأ انزياح جديد فقدت فيه الدولة مفهومها والمجتمع أصالته والهوية حصانتها.
ولعل من أخطر الانحرافات التي عرفتها البلاد في حقبة العسكر (المستمرة إلى اليوم) عملية التطويع الكبيرة والخطيرة لنخب البلاد فدجن الكادحون والقوميون وكثير من الفقهاء والمثقفين فضلا عن زعماء القبائل والطوائف، أما الإسلاميون فلولا أن تداركهم الربيع العربي لاستسلموا لإغراءات السلطة ومنطق وهذا الاستسلام شبه الجماعي للنخب يكشف عن انعدام النفس الطويل في المجتمع الموريتاني ونخبه حين يتعلق الأمر بالفعل السياسي والحضاري، فأين ذهب صبرهم الطويل على الجوع والظمأ في طلب العلم صبر الجمل وهو يجوب مفاوز الصحراء ؟
ولا يسعنا إلا أن نشير إلى أن رجالا قليلين صبروا وصابروا وسط هذا المشهد المخيف من التراجع والانزياح .
وحينما وقع الذي طال انتظاره في منتصف العام 2005 ثم سلمت السلطة في العام 2007 إلى أول رئيس منتخب في البلاد قلنا إن عهدا جديدا قد أطل , بيد أن زلزالا سياسيا حدث في منتصف العام 2008 فوأد التجربة الديمقراطية الوليدة في المهد، كانت الإزاحة مدوية والانزياح بعيدا , فخرجت الديمقراطية ولم تعد.
في هذا السياق التاريخي والسياسي الموبوء المتسم بالقطيعة والانقطاع وقصر النفس والعجز عن التراكم , يمكن أن نفهم الكثير من القرارات التي أتخذها قادة موريتانيا في العقود الأخيرة ومن هذه القرارات تحويل الجامعة الإسلامية إلى العيون .
إن القوة المبدعة للذات الموريتانية ـ وقد فعلت فعلها ذات عصر ذهبي ذاهب ـ هي اليوم معطلة لأنها مشتتة بل مطاردة , ويتعين تجميعها وتركيزها في مستقر حضاري مكين , وإلا فستظل تلك القوة أشباحا وخيالات , إن صدقها أهلها الذين تدب في عروقهم فلن يعترف بها الآخرون , وسيعتبرونها مجرد دعاوى تكذبها شواهد الحاضر
2) – لا مركزية التعليم : كلمة حق أريد بها باطل
اعتبر ترحيل الجامعة الإسلامية للعيون تخفيفا لمركزة التعليم في العاصمة ,لكي تنال مدن الداخل حظها من التعليم العالي , وهذا مبدأ سليم في ذاته , فالتعليم في جميع مراحله يجب أن يعم قدر الإمكان كل ولايات الوطن , والحق أن هذا الترحيل والبعد اللامركزي الذي أعطي له يستحقان وقفة متأنية ومناقشة صريحة بعيدا عن الحساسيات الجهوية والعقد المصطنعة فالوطن لنا جميعا , وأي مكسب يتحقق في جهة من جهاته مكسب للجميع.
من هذا المنطلق نقول إن تحويل الجامعة التي كان من المقرر أن تكون الوريث الشرعي للمعهد العالي,إلى الداخل , خطأ جلي وعمل مريب .
فلا شيء يسوغ ترحيل تلك المؤسسة , فنحن بذلك نحرمها من العاصمة ونحرم العاصمة منها , وكلتاهما بحاجة ماسة إلى الأخرى , ذلك أن التعليم العربي الإسلامي هو- أصلا – عنوان هويتنا وأساس ثقافتنا , وطرد جامعته الوليدة من المركز إلى الهامش , يكشف عن قصر نظر مثير للشفقة.
لقد كان المعهد العالي منارة للتعليم الأصلي في عاصمة البلد وقد تاقت النفوس إلى إنجاز الوعد الرئاسي بتحويله إلى جامعة , وهو أمر, لو تم , كان سيكون بداية لمسيرة ثقافية يحل فيها التقاطع والتفاعل بين التعليم الأصلي والتعليم العصري محل القطيعة والتنابذ , ذلك بأن المثقف التقليدي محتاج دائما إلى تحديث معارفه وتجديد ملكاته , كما أن المثقف الجامعي مفتقر باستمرار إلى تأصيل الأصول وتعميق الجذور , ولعل المؤسسة الجامعية العصرية المنتصبة في المركز المنفتحة على الجهات الست هي الفضاء الأنسب لتحقيق مثل هذا التكامل المفقود في كثير من المؤسسات التعليمية العربية.
أما نقل هذه المؤسسة إلى الداخل فهو تحجيم لها , فلماذا نحرمها من نعمة المركز ؟ لماذا ندفنها في أعماق الصحراء ؟ هل هي جسم غريب ينبغي إخفاؤه أم عورة يجب سترها؟ لماذا لا تكون هي الوجه والواجهة التي يطالعها أول قادم إلى هذه الأرض ؟.
إن التعليم الجامعي لا يمكن أن يزدهر , خلافا للتعليم الأصلي المحظري , إلا في فضاء يعج بالحياة والحركة , حيث الكثافة البشرية والنخب المتنوعة المتوثبة , والبنى التحتية المتطورة والمكتبات الغنية والأسواق العامرة والمساكن الكثيرة والمراكز الترفيهية الجاذبة والفنون المزدهرة وعوالم الأزياء والموضات وما إلى ذلك…… والنزر اليسير الموجود من هذه المعالم في البلد يكاد ينحصر في العاصمة التي لا يخفى أن البنى التحتية فيها آخذة في التحسن.
أما عواصم الولايات فليست مدنا بمعنى الكلمة إنما هي أشباه مدن , لأن الدولة همشتها , ولقد كانت جديرة بالعناية , فإن مدن الداخل , وخصوصا الحوضين , تمثل العمق التاريخي والجغرافي للإنسان الموريتاني قبل نشوء الدولة , إنها مدن يتفوق فيها الإنسان على المكان , وكم من مدينة في هذا الكوكب الهائج المائج يتفوق فيها المكان على الإنسان .
فهل نتج ذلك الترحيل عن عمل مبيت أم عن تقدير خاطئ ؟ .
كائنا ما يكون السبب فإن القرار في ذاته خطوة غير سارة نحو تجفيف المنابع والحال أن المطلوب هو تجفيف المستنقعات .
ولنفرض أن المعهد باق على حاله , كما أعلن رئيس الجمهورية مؤخرا , ولنفرض أيضا أنه تحول إلى جامعة , فما الضير في تأسيس جامعة ثانية وثالثة في الداخل ؟ لماذا نحرم الداخل من التعليم الجامعي بحجة انعدام البنية التحتية فيه ؟ أليست الثورة المعلوماتية قادرة , اليوم , على توفير المعرفة في أي مكان من الكوكب ؟
الحقيقة أن التعليم الحديث ليس كما من المعلومات يقدم في الهواء الطلق , بل هو شديد الارتباط بالفضاء الذي يقدم فيه وبه , ونعني بالفضاء , هنا , مجموعة الأشياء المادية الحاضنة لعملية التعلم والتعليم , من الجسد وملحقاته إلى المؤسسة وتجهيزاتها إلى المدينة ومرافقها , إلى بنية الدولة عامة , والفضاء المتخلف , كالفضاء الموريتاني , على تفاوت في مستوياته , لا ينتج , في الغالب , سوى تعليم متخلف , وهنا يكمن أحد أسرار الفشل الذريع للتعليم في موريتانيا .
فكيف السبيل إلى إنشاء تعليم عال ناجح في الداخل , والحال أن هذا التعليم ما يزال متعثرا في العاصمة التي تمتلك بنية تحتية أفضل ؟
أود هنا أن انطلق من نموذج العيون , المدينة التي اختيرت لتكون مقرا للجامعة الوليدة .
تتمتع هذه المدينة بموقع جغرافي وبشري مهم , وفكرة تطويرها فكرة جذابة وموفقة , غير أن تأسيس جامعة فيها , على النحو الذي وقع , كان ينبغي أن يمهد له بخطوات استراتيجية ضرورية , تبدأ بضخ المال الكثير في شرايين المدينة , فتعبد الطرق فيها وتعصرن الأبنية , وتقام المشاريع المدرة للدخل , وتنشأ المكتبات والمستشفيات , وبعبارة أخرى كان ينبغي أن تحول المدينة إلى قطب عمراني جميل وجاذب للبشر والأموال والأدمغة , وحينئذ يمكن للمدينة أن تستقبل الجامعة وتستطيع الجامعة أن تنهض بالمدينة .
وتجب المسارعة , اليوم قبل الغد, إلى تحديث المدينة والاحتفاء بها , فإن الحضارة معدية وازدهارها في مكان يسهل انتقالها إلى المواقع المجاورة والبلد بكافة مناطقه محتاج إلى مثل هذه العدوى الجميلة .
3. ـ الثالوث الأعظم
أخيرا نذكر بجملة من المعطيات والحقائق تتعلق بأزمة المعهد العالي وصلتها بالثالوث الأعظم : السلطة والمجتمع والتعليم :
1) إن أزمة المعهد العالي هي عرض من أعراض الأزمة العامة التي يعيشها البلد والمتمثلة في ظاهرة التخلف
2) التخلف في موريتانيا نسقي وقديم فهو ليس جزئيا ولا عارضا
3) الخطوة الأولى في المسار الصحيح هي حل مشكلة السلطة في البلاد , وذلك غير ممكن دون فك الارتباط بين السلطة والعسكر
4) العسكر في موريتانيا لم يأتوا من المريخ ولا من قرقيزستان , بل أفرزهم المجتمع فهم يحملون عقلياته وأوهامه وربما أورامه , لذا من الخطأ تحميل العسكر وحدهم مسؤولية الأزمة التي تتراكم في البلاد منذ ألف سنة أو تزيد
5) المجتمع الموريتاني مجتمع بري لاحم في عالم تحول ويتحول منذ قرون من البر إلى البحر ومن البحر إلى الفضاء
6) انه مجتمع قبلي انشطاري متنابذ في عالم يتوحد ويتكتل باستمرار .
7) إنه مجتمع شفاهي سمعي في عالم كتابي تهيمن فيه حاسة البصر على باقي الحواس
8) لا يصلح المجتمع دون إصلاح التعليم , والتعليم في الدول التي تحترم نفسها وتخطط لمستقبلها هو عمارة شاهقة أساسها التعليم الأساسي وذروتها التعليم العالي , أما التعليم في موريتانيا فهو ارض واطئة , ينظر إلى ركائزها الأساسية من دارسين ومدرسين نظرة أمنية احتكارية فهم مشاغبون وهواة مطالب .
9) إن التعليم الأصلي هو أساس ثقافتنا , ومع ذلك وربما بسبب ذلك فلا بديل عن تحديثه , ولا يكون تحديثه بطرده إلى الهامش بل بتثبيته في فضاء عصري يتفاعل معه ويتبادل الأخذ والعطاء .
10) يتحرك ثالوث السلطة والمجتمع والتعليم في موريتانيا عبر تاريخ ينزاح باستمرار عن مستقره , فحيث ينتظر التراكم والتقدم يحدث الانقطاع والتراجع وحين يتوقع الانسجام والالتحام يقع الانشطار ولانفصام
11) ما كان لتجربة الانزياح أن تسترعي الانتباه , بهذه الدرجة , لو لم يكن القوم أهل عطاء علمي وإشعاع ثقافي عميق وعريق امتد إلى القارات الثلاث إفريقيا وأوربا وآسيا .
الدكتور : محمد المشري ولد باب
أستاذ بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية