وحدات أمنية خاصة قامت بنقل الموقوفين إلى قيادة الدرك في باسكنو وسط حماية أمنية مشددة
النعمة ـ الرجل بن عمر
تواصل وحدات عسكرية موريتانية منذ الأمس عمليات تمشيط واسعة النطاق بحثا عن عنصرين من قاعدة بلاد المغرب الإسلامي بعد أن تمكنت تلك الوحدات المتمركزة في باسكنو؛ شرقي موريتانيا من توقيف عنصرين آخرين أثناء محاولتهما التسلل إلى الأراضي الموريتانية عبر الحدود مع مالي.
وقال مصدر خاص لصحراء ميديا “إن أربعة عناصر من القاعدة ـ على الأقل حاولوا التسلل إلى الأراضي الموريتانية بشكل سري مساء الجمعة الماضي عن طريق مدينة فصاله الحدودية؛ حيث ألقي القبض عن اثنين منهم فيما يختبئ أثنان آخران في مكان ما من المدينة التي تقع على الحدود الشمالية لمالي”.
وأضاف المصدر؛ الذي فضل حجب هويته؛ إن قيادته تلقت معلومات استخباراتية سرية تفيد بتسلل ما لا يقل عن أربعة عناصر من التنظيم السلفي المسلح الذي ينشط في المنطقة؛ “بهدف القيام بعمليات اختطاف ضد أهداف عسكرية وإدارية”.
وأكد المصدر إن من بين الأهداف الرئيسية التي وضعها التنظيم أمام عناصره ضمن مهمتهم هذه “علمية اختطاف ضباط سامين ومسؤولين إداريين رفيعي المستوى من المفترض أن يكونوا برتبة حكام”؛ بحسب ما أكد المصدر.
المصدر قال كذلك إن خطة الخاطفين تقتضي دخولهم المدينة في حالة تنكر في زي مدني، وعلى متن رحلتين للنقل العمومي، “لعدم لفت انتباه أجهزة الأمن المتمركزة في نقاط مختلفة”.
وأضاف المصدر ـ كذلك ـ أن دخول عناصر القاعدة في سيارات نقل عمومية من نوع (لاند أكريزير) هو جزء من خطة التنكر التي صممها التنظيم لبلوغ أهدافه الأساسية في المدينة؛ كنوع من التكتيك العسكري على خلاف عملية اختطاف الدركي اعل ولد المختار في مركز عدل بكرو الإداري الحدودي السنة الماضية؛ بحسب قوله.
وفي سياق متصل قامت حامية الدرك الموريتانية المشرفة على أمن مخيم أمبره للاجئيين الماليين، بإخلائه من نزلائه؛ حين تسربت أنباء عن إمكانية تفجيره من طرف المشبوهين أثناء عملية البحث التي طالت ساعات؛ بحسب سكان المخيم.
وقالت مصادر متطابقة لصحراء ميديا إن أمن المخيم قام بعمليات تمشيط واسعة داخل المخيم بهدف التأكد من عدم تسلل عناصر التنظيم وسط تسريبات حول إمكانية دخولهم للأراضي الموريتانية، وهو ما نفته جهات عسكرية لصحراء ميديا.
وكانت وحدات أمنية خاصة؛ قامت بنقل الموقوفين إلى قيادة الدرك في باسكنو وسط حماية أمنية مشددة؛ ترافقت مع علميات تمشيط طالت مرافق حيوية بالمدينة التي تقع على الحدود الشمالية لمالي.
عمليات التمشيط التي انطلقت منذ ظهر الأمس السبت 12 مايو استهدفت عددا من النقاط والمراكز الأمنية الحيوية المحاذية للمجال للحدودي مع مالي؛ حيث يعتقد بإمكانية استهدافها من طرف العنصريين الفارين بعد إحباط جزء من مخططهم الأمني.
وفي سياق متصل أكد شهود عيان في مدينة باسكنو قيام وحدات عسكرية موريتانية بتطويق منافذ المدينة مع رفع جاهزية أجهزة الأمن التي وضعت في حالة تأهب وسط عمليات تمشيط تواصلت لغاية اليوم لاعتقال المشتبهين قبل تنفيذ مخطط الخطف المفترض؛ الذي أحبطت بعض أجزائه.