بيجل: لحراطين جزء لا يتجزأ من مجتمع “البيظان” ويجب عدم “تفريقهم”
قال بيجل ولد هميد، رئيس حزب الوئام، إن الذين يريدون حصول ثورة في موريتانيا للإطاحة بالنظام على غرار ما حصل في تونس وليبيا لا يسعون إلا الى “مصالحهم الشخصية”، في إشارة الى مسيرات واعتصامات منسقية المعارضة ودعوتها لإسقاط النظام.
واعتبر ولد هميد، في مؤتمر صحفي لأحزاب المعارضة المحاورة مساء اليوم، أن قضية إقدام زعيم حركة “إيرا” المناهضة للرق، بيرام ولد اعبيدي، ليست قضية خاصة بالحراطين ويجب ترك العدالة تأخذ مجراها . مؤكدا على أن العبودية مورست في كافة المجتمعات حتى أن العبيد كانوا يملكون عبيدا، مشيرا الى أن لحراطين “جزء لا يتجزأ” من مجتمع البيظان ويجب عدم “تفريقهم”.
وانتقدت أحزاب المعارضة المحاورة (التحالف الشعبي، الوئام والصواب) ما وصفته بالارتفاع في أسعار السلع الغذائية والمحروقات و”توقف الاقتصاد كليا”. متهمة القائمين على برنامج التدخل الخاص لمواجهة الجفاف وارتفاع الأسعار “أمل” بالزبونية والمحسوبية، وبأن النظام أكثر حرصا على تشييد الطرق منه على “سد رمق” المواطنين الجوعى.
وأكدت الأحزاب الثلاثة على رفضها لما سمته التسيير الأحادي و”شخصنة” الأمور من طرف قيادة النظام الحاكم، وبأن السياسة الأمنية المتبعة تطبعها “الارتجالية”، داعية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الى إحداث تغيير جذري في طريقة حكمه.
وكانت أحزاب المعارضة التي سبق لها وتحاورت مع النظام في شهر أكتوبر الماضي وانسحبت من منسقية المعارضة قد أعلنت مساء اليوم عن تأسيسها لمنسقية المعاهدة من أجل التناوب السلمي في موريتانيا، واختارت رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد رئيسا دوريا لمنسقيتها.