أكد الحاج ولد عبد الله منسق الأمم المتحدة لمحاربة السيدا في موريتانيا، أن عدد المصابين الحاملين لفيروس السيدا بالبد، بحسب آخر إحصائية، وصل إلى حوالي 14 ألف مصاب متعايش مع الفيروس، تصل نسبة النساء فيه إلى حوالي 7%.
وقال ولد عبد الله؛ الذي كان يتحدث خلال ورشة انطلاق برنامج من أجل المساواة بين الجنسين في نطاق مرض فقد المناعة المكتسبة في موريتانيا، إن منظمة الأمم المتحدة تسعى من خلال أجندة مكثفة إلى القضاء على الفوارق بين الجنسين في نطاق المرض.
وأضاف أن المنظمة الدولية “تهدف في أفق 2015 إلى تراجع نسبة انتشار المرض والوفيات الناجمة عنه إلى نسبة 0%”.
وأعربت ممثلة الأمم المتحدة عن دعمها للحكومة الموريتانية لدفعها إلى تشجيع المساواة بين الجنسين من بين حاملي الفيروس، وطالبت الفاعلين والناشطين في هذا المجال بالمزيد من العمل ل”تحديد مكامن الخطر وطرق الوقاية من انتشاره والرفع من القيمة المعنوية والنفسية للنساء المصابات من خلال مساواتهن مع الآخرين”.
وأشارت إلى أن المصابات من فئة الشباب أكثر عرضة للوفاة “بسبب عدم تمكينهن من ولوج أماكن العلاج والتشخيص مقارنة بنظرائهم في نفس العمر من الرجال”.
وأضافت في نفس السياق إن أكثر من 60 في المائة من المتعايشين من الفيروس من النساء في الدول النامية محرومات من الرعاية الطبية والاجتماعية في ظل بيئة فقيرة يعيش نصف سكانها على دولارين ونصف يوميا، ولازلن يعانين من العنف والتهميش والمرض، “لكن الجهود التي بذلت منذ 30 سنة في هذا المجال بدأت تؤتي أكلها في العشرية الأخيرة بفضل نقص الوفيات جراء انتشار المرض والإصابة”.
أما با حسينو حمادي؛ وزير الصحة الموريتاني، فقد قال بأنه لا يمكننا معالجة هذا الوباء من دون التركيز على تحسين ظروف النساء وتفهم احتياجاتهم، وطالب الفاعلين في هذا المجال بحشد كافة الجهود لذلك، مشيدا بما وصفه بدور الحكومة في التكفل بعلاج المصابين بالسيدا ومؤازرتهم بالاعتماد على دور العلماء؛ بحسب تعبيره.