منع حرس السجن المدني في العاصمة الموريتانية نواكشوط، زوال اليوم الثلاثاء، نواباً معارضين من زيارة النائب البرلماني والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيدي.
وكان كل من رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه، ورئيس حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية « عادل » يحي ولد الوقف، والنائب عن حزب « عادل » فطمة منت خطري، قد توجهوا إلى السجن للاحتجاج على استمرار اعتقال ولد اعبيدي.
وطالب النواب المنخرطون في فريق « الصواب/عادل » بإطلاق سراح ولد اعبيدي « فورا »، منددين في السياق ذاته بالصور التي ظهرت له يوم أمس وهو مقيد.
في السياق ذاته، دان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ما سمّاه « التعامل المشين والاحقتار الغريب لبرلماني يتمتع بالحصانة »، في إشارة إلى الصور التي تم نشرها لولد اعبيدي وهو مقيد اليدين خلال إجراء فحوصات طبية.
وقال المنتدى في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إن تعامل السلطات مع بيرام « لا يليق بمجرم أحرى بمنتخب للشعب »، وقال إن الصورة التي ظهر فيها بيرام ولد الداه ولد اعبيد « مؤلمة »، على حد وصفه.
الصور التي أثارت جدلاً واسعاً في أوساط الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفها منتدى المعارضة بأنها « مشهد فاضح للديمقراطية »، مضيفا أنها « نوع من الاستهتار بخيار الشعب وأصواته واحتقار لإرادته ».
وطالب المنتدى في بيانه من السلطات بالاطلاق الفوري لسراح النائب بيرام « دون قيد ولا شرط »، مؤكدا على ضرور جبر الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به جراء السجن.
ويقبع النائب بيرام في السجن منذ عدة أشهر، بسبب شكوى من صحفي يتهمه بالتحريض عليه وتهديده.