قال إن النظام الموريتاني إذا استجاب لشروط حزبه “فلا مانع من الالتحاق بركب الحوار”
وصف زعيم المعارضة في موريتانيا أحمد ولد داداه؛ رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، منسقية المعارضة التي ينتمي إليها حزبه، بأنها مجموعة من الأحزاب المتباينة الرؤى، “ولكل منها الحق في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا”.
وقال ولد داداه؛ في مؤتمر صحفي عقده اليوم في نواكشوط، تعليقا على موافقة أحزاب في المنسقية على الدخول في حوار مع النظام، إنه من مصلحة المنسقية أن تظل متماسكة، “غير أنه إذا فضل أي طرف السير فيما يراه مناسبا فهي أحزاب متعددة وليست حزبا واحدا”.
وأضاف أن حزبه وضع شروطا خمسة “إذا تم تحقيقها فلا مانع لدينا من الالتحاق بركب الحوار إذا كان جديا ومسؤولا ويعالج جميع القضايا التي تهم الموريتانيين والمتعلقة بمشاكلهم”؛ بحسب تعبيره.
واعتبر ولد داداه أن شروط حزبه للحوار “موضوعية وليست تعجيزية، لأننا لم نطالب بتخلي ولد عبد العزيز عن السلطة مقابل الحوار، وإنما بتلبية بنود نراها ضرورية للدخول في حوار حقيقي يستجيب لتطلعات الموريتانيين”.
وأكد أنه على من وصفهم بالطرف الآخر، الاستجابة قبل الدخول في الحوار “لبعض المطالب الملحة، وإصلاح ما أمكن إصلاحه في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
ووصف زعيم المعارضة الديمقراطية الوضع الاقتصادي للبلد بأنه “سيئ جدا”؛ مشيرا إلى أن القوة الشرائية للمواطنين ضعيفة، والأسعار مرتفعة، والدولة غائبة والعمال وضعيتهم معروفة والفئات الفقيرة في وضعية يرثى لها؛ على حد وصفه.
وأكد ولد داداه أن البلد يعيش انسدادا سياسيا، وأن من وصفهم بقادة الرأي والقادة السياسيين “الذين يرجى منهم أن يكونوا قادة تنوير وإصلاح في واد ونظام ولد عبد العزيز في واد”، قائلا إن الرئيس “لا يلقي بالا لأي أحد وتسييره أحادي وبالتالي فإن وضعا كهذا يعتبر غير سوي”.
وامتنع ولد داداه عن الإجابة على سؤال حول موعد برنامج تلفزيوني مباشر يعتزم الرد من خلاله على ما تضمنه برنامج “لقاء الشعب” الذي استضاف الرئيس محمد ولد عبد العزيز بمناسبة ذكرى تنصيبه.
وردا على سؤال حول دعوته الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله للاستقالة، وامتناعه عن توجيه دعوة مشابهة للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، اكتفى ولد داداه بالقول إن ولد الشيخ عبد الله “يتمتع بأخلاق عالية، وفي مستوى كبير من الكفاءة”؛ مشيرا إلى أنه يمكنه أن يطلب منه ما لا يمكن أن يطلب من الآخرين؛ بحسب قوله.