اعلن المسؤول الثاني في صفوف المتمردين الطوارق عن “مواصلة المعارك السياسية والعسكرية” ضد حكومة مالي, كما اكد خبر مصرع القيادي ابراهيم اغ باهانغا في حادث سير, كما جاء في تصريح صحافي.
وقال حمة اغ سيد احمد المتحدث باسم المتمردين الطوارق في تصريح لصحيفة الخبر الجزائرية “مرحلة ما بعد باهانغا, كانت محل مشاورات +جمعته هو شخصيا+ بالمقاتلين في الميدان لرص الصفوف ضد (حكومة) باماكو”.
واضاف “لقد تم الاتفاق على مواصلة المعارك السياسية والعسكرية تأكيدا على أن باهانغا لا يزال موجودا بيننا”.
واكد كاتب المقال ان التصريح وصله مكتوبا باللغة الفرنسية من مقر اقامة حمة اغ سيد احمد في باريس.
ودعا سيد احمد رفاقه الى “رص الصفوف ضد حكومة باماكو” ونظام الرئيس امادو توماني توري, كما افادت الصحيفة.
وأفاد المتحدث الذي يشغل ايضا منصب مسؤول العلاقات الخارجية في صفوف المتمردين الطوارق “نحضر لحكومة باماكو مفاجآت غير سارة في الايام المقبلة”.
وكانت مصادر متطابقة أكدت لوكالة فرنس برس ان ابراهيم اغ باهانغا الزعيم الاكثر تطرفا للمتمردين الطوارق لقي مصرعه يوم 26 اب/اغسطس الماضي في حادث في شمال شرق مالي ودفن في اليوم نفسه.
وأكد حمة ان باهانغا قضى فعلا في حادث سير, قائلا “المؤشرات المتوفرة تفيد بأنه توفي في حادث سير بالسيارة وليس بفعل فاعل” بعد انفصال احدى عجلات سيارته التي كانت تسير بسرعة فائقة ما ادى الى انقلابها.
واوضح “لو ان احدا قتله لالقى الطوارق عليه القبض فورا لان باهانغا مات على بعد 45 كلم فقط عن معقله الرئيسي” في كيدال وغاو قرب الحدود الجزائرية المالية.
ووقع المتمردون الطوارق وحكومة مالي اتفاقا بالجزائر في 2006 لاعادة السلام الى شمال مالي البلد الذي شهد عددا من حركات تمرد الطوارق.
وتنص هذه الاتفاقات خصوصا على ان تسرع الحكومة المالية تنمية ثلاث مناطق في شمال مالي مقابل تخلي المتمردين عن المطالبة بحكم ذاتي لمنطقتهم.
واستأنف المتمردون الطوارق القتال في 2006 ونهبت مستودعات لذخائر الجيش في الشمال قبل ان ينسحبوا الى التلال غير البعيدة عن الحدود الجزائرية.