أسدل الستار صباح أمس الأحد على الموسم الثقافي الرابع لقرية (باميره) التابعة لبلدية تكند بولاية الترارزه في موريتانيا، بعد أربعة أيام من الأنشطة الثقافية والرياضية المتنوعة، وبحضور شخصيات ثقافية وعلمية بارزة.
شيخ محظرة (آده) الشيخ أحمدو سالم ولد محمد يحظيه نوه في حفل الإختتام بأهمية الموسم، ووصفه بـ”النخبوية” في ما يتعلق بالمضامين المثارة فيه، مثمنا سير تنظيم المسابقات التي شملت الثقافة العامة، والتجويد والشعر الفصيح والشعبي، بالإضافة إلى مسابقة لعبة (ظامت) الشعبية، والمنافسات الرياضية.
وقد عالج مسرح الموسم مواضيع اجتماعية حساسة، حيث تطرق في “اسكتش” مثير إلى “التميز بين الفئات الاجتماعية” في انتقاد واضح لظاهرة “الاسترقاق” ومحاربة آثاره، من خلال قصة تمثيلية تتحدث عن سيدة لا تعتبر “اللون الأسود” مؤهلا أصلا للمساواة مع العنصر الأبيض، ثم تدخُل في صراع مع زوجها ومحيطها الذي يدافع باستماتة عن طرح مغاير، ويعبر السيدة متخلفة، وفي النهاية تزداد الضغوط على السيدة التي لا تقبل بحرية العنصر الأسود، وتجد نفسها في عزلة، ليسدل الستار عليها وهي تعلن تراجعها عن قناعاتها السابقة، وسط تصيفق حار من جمهور الموسم في تفاعل واضح مع العرض، أكثر من غيره من العروض.
وكان أسبوع باميره الثقافي والرياضي قد افتتح يوم الخميس الماضي من طرف الأديب والشاعر التقي ولد الشيخ بصفته مندوبا جهويا لوزارة الثقافة في ولاية الترارزه، شاكرا القيمين على التظاهرة، معتبرا ان “اهتمامهم بنشر الثقافة جزء من ميراث أسلاف ضن الزمان بمثلهم مثل: محمد ولد الطلبه، ولمجيدري ولد حبيب الله، والعلامه آده” بحسب تعبير التقي ولد الشيخ، الذي أشاد كذالك بما تبذله وزارة الثقافية من جهود لتطوير العمل الشبابي الهادف، قبل أن يعطي إشارة انطلاق ندوات وعروض الموسم.
يذكر أن “قرية باميره” تبعد 7 كيلومترات عن تيكند المدينة، على طريق المذرذرة، وتحتضن محظرة العلامة محمد مولود ولد أحمد فال (آده) الذي يقع ضريحه بالقرب من القرية.