قالت نائبة كيهيدي العيش بنت انويص، إن السلطات الإدارية وممثلين عن المحتجين توصلا الي اتفاق مبدئي لوقف المظاهرات وأعمال العنف التي تعرفها المدينة الواقعة في منطقة حوض نهر السنغال جنوب موريتانيا منذ السبت الماضي.
وأضافت بنت انويص، في تصريح لصحراء ميديا، في كيهيدي أن الاتفاق يتضمن تعهدا من المحتجين بوقف كافة أشكال التظاهر وأعمال العنف والسماح لعودة الحياة الي طبيعتها مقابل “التزام” الوالي ب”النظر” في تلبية مطالبهم وفقا لأولويتها.
بينما نفى مصدر في الولاية لصحراء ميديا أن يكون قد حصل أي اتفاق مع مناديب المحتجين لتلبية مطالبهم، وأن السلطات الإدارية لم تعطهم أية تعهدات بالإفراج عن “مثيري الشغب” المعتقلين.
وأكد قيادي في حركة “لا تلمس جنسيتي” التي دعت للاحتجاجات، أنهم متمسكون بمطلبهم الفوري المتمثل بالإفراج عن زملائهم ال 27 المعتقلين خلال الاحتجاجات، متهما السلطات الإدارية بعدم “الجدية” في تسوية الأزمة.
وتقود بعض الشخصيات من بينها وجهاء في مدينة “مقامة” الي الجنوب من كيهيدي، مساع لاحتواء التوتر الناجم عن يوم دام اخر من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن والتي خلفت قتيلا وعددا من الجرحى.
وتشهد منطقة غورغول في الجنوب الموريتاني احتجاجات شديدة علي خلفية سعي السلطات لضبط الحالة المدنية الموريتانيين وفق قواعد صارمة تحقق في صدقية وشرعية جنسيتهم وتقول السلطات انها لا تستهدف السكان الاصليين وانما ذووا الجذور الاجنبية الذين وجنستا خطئا عبر عمليات التزوير ومعظمهم من السنغال وبلدان إفريقية مجاورة