جنوب إفريقيا اعترفت بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي
وصل إلى العاصمة الموريتانية صباح اليوم سيا آبونغا أكولي، وزير أمن الدولة بجنوب إفريقيا، وهو يحمل رسالة موجهة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من نظيره الجنوب إفريقي جاكوب زوما.
وبحسب تصريحات الوزير الجنوب إفريقي فإن الرسالة “تتعلق بعلاقات الصداقة والتعاون المثمر بين البلدين”.
وكان الوزير الجنوب إفريقي قد بدأ منذ أيام في زيارة لكل من تونس ثم الجزائر، حيث ركز في لقاءاته مع قادة هذه الدول على شرح رؤية جنوب إفريقيا لتطوير الاتحاد الإفريقي، وهو ما اعتبره مراقبون نوعاً من محاولة إعادة الاعتبار إلى الاتحاد الإفريقي بعد الأزمة الليبية.
وتتأكد هذه المساعي الجنوب إفريقية من خلال حشد الدعم الذي يقوم به الوزير لترشح جنوب إفريقيا لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المقرر أن يتم انتخابه في نهاية يناير المقبل.
هذا وكانت جنوب إفريقيا قد اعترفت نهاية سبتمبر الماضي بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي، هذا في الوقت الذي كان جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، قد أعلن أن «الاتحاد الإفريقي» لن يعترف بـ«المجلس الوطني الانتقالي» الذي يمثل المعارضة الليبية كحكومة شرعية طالما استمر القتال في ليبيا.
فيما يرى متابعون أنه بعد اعتراف جنوب إفريقيا بالمجلس الوطني الانتقالي فبإمكانها أن تلعب دورا محوريا في اعتراف الاتحاد الإفريقي بالمجلس، خاصة وأنها كانت عضوا في اللجنة المكلفة من طرف مجلس الأمن والسلم الإفريقي بملف الأزمة الليبية بالإضافة إلى موريتانيا ودول أخرى.
من جهة أخرى ما تزال الحكومة الموريتانية ترفض الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، مبررة ذلك في السابق بأنها تلعب دور الوساطة ولا يمكنها أن تنحاز لأي من الطرفين.