أكدت منسقية نقابات الصحة في موريتانيا، أن إضرابها يسير في جو من “الانضباط والمسؤولية ويحافظ ومنذ اليوم الأول وعلى عموم التراب الوطني، على تقديم كل الخدمات التمريضية والطبية والفنية والجراحية اللازمة”.
وقالت المنسقية؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، إن إضرابها “ليس موجها ضد المرضى ولا يهدف إلى تعطيل خدمات يستحقها المواطنون على مدار الدقيقة، بل هو وسيلة وليس غاية أبدا، وقد حقق نجاحا لافتا قدرته لجان المتابعة بحوالي 85 بالمائة على عموم التراب الوطني”.
وأشارت إلى أن “الإضراب الحالي استقطب كل فئات عمال الصحة من الأخصائيين وحتى الممرضين المساعدين”، مؤكدة أن مجموعات من القابلات في العاصمة وفي الداخل، “أعلن، أمس، انضمامهن للاضراب بعد فشل مسرحية ما يسمى بالنقابة الوهمية للقابلات التي أعلنت مقاطعتها للإضراب”؛ بحسب تعبير البيان.
ووصفت المنسقية القابلات الملتحقات بأنهن “كن ضحية لمزايدات وشعارات زائفة من قبل نفس المجموعة التي باعتهن مع المهنة والضمير ساعات قبل الإضراب الشهير عام 2010″؛ وفق نص البيان.
و جددت المنسقية، تحذيرها للقائمين على المؤسسات الطبية والصحية فى البلاد وموظفي وزارة الصحة “من مغبة الاستمرار في محاولة إرهاب المضربين أو ممارسة الضغوط عليهم للتأثير على قناعاتهم”، مؤكدة “التزامها بالحوار مع الجهات الحكومية المعنية بالأزمة الحالية”.
وأوضحت أن “أي حوار لا يمر عبر مكتب المنسقية هو حوار فاشل وغير جاد ويفتقر للمصداقية والنتائج المترتبة عنه لا تلزم المنسقية”، مشيرة إلى أنها “هي التي بدأت الإضراب وتملك وحدها حق تعليقه المشروط تأكيدا بصرف علاوة مخاطر المهنة وتعميمها ليستفيد منها كل عمال القطاع بدون استثناء، وبما يراعى وضعياتهم الوظيفية والمهنية”. على حد وصف البيان.