نواكشوط ـ صحراء ميديا
ناشد سجينان سلفيان من داخل السجن في نواكشوط السلطات الموريتانية نقلهما من العنبر الذي يقضيان به فترة العقوبة الى عنابر سجناء الحق العام ـ بسبب مخاوف من تعرضهما لسوء من طرف متشددين اخرين في السجن، اثر تهديدات وعمليات ضرب تعرضا لها وفق ما يقولان.
وقال محمد ولد اشبيه المحكوم عليه بالاعدام لادانته بالانتماء لتنظيم القاعدة ان تصريحاته السابقة لصحراء ميديا، والتى اعلن فيها توبته من الفكر السلفي التكفيري الجهادي استجابة لنداء الرئيس وحوار العلماء قد جلبت له الكثير من المعاناة من طرف رفاق الامس الذين انهالوا عليه بالضرب والسب.
واضاف “نطالب بتحويلنا الى قواطع الحق العام وذلك نظرا لما نتعرض له من مضايقاتـ على واوضح ولد اشبيه الذي سلم نفسه وحزامه الى الامن العام الماضي انه تعرض رفقة ولد بزيد ا لى ضرب مبرح على يد مجموعة من السلفيين وذلك بعد مشادة كلامية مع احدهم بخصوص تراجعي عن الفكر السلفي وتسليمي لنفسي الى لشرطة تلبية لنداء رئيس لجمهورية” بحسب تعبيره .
واتهم السجين السلفي ثلاثة من زملائه بمهاجمته وضربه ومحاولة جره وادخاله الى غرفة مغلقة لتعذيبه واضاف “انه لولا تدخل الحرس لتعرضت لماهو ابشع”
وحدد ولد اشبيه صراحة رفيقه السجين البتار وقال “حين اخرجني الحرس الى الساحة قام البتار بالبصق علي وشتمي وقال لي “لقد ظهرت على حقيقتك ايها الخبيث”
بدوره قال سيدي ولد بزيد المحكوم عليه ب12 عاما لادانته بالضلوع في مقتل المواطن الامريكي لانغيس في نواكشوط 2009 انه قدم شكاية الى نائب لوكيل الجمهورية اثناء زيارة قام بها الى السجن قبل حوالي اسبوع بعد المحاكمة قال فيها انه تعرض للظلم وانه ضحية مسرحية من تلفيق الشرطة حين اتهمته بالفكر السلفي وقتل المواطن الامريكي والالتحاق بالقاعدة ” نافيا كل هذه التهم واضاف انها تهم ملفقة وغير صحيحة جملة وتفصيلا ، فانا لا انتمي الى أي جماعة في الداخل او الخارج ولا لحزب ولا منظمة .. انا مواطن بسيط وهنالك ثلاثة اسباب تمنعني من أي فعل قد يدخلني في مشاكل لاسيما الحبس وهي الجبن اولا ثم شهوتي البطن والفرج ”
ودعا ولد بزيد في رسالة وجهها الى المحكمة والراي العام تلقت صحراء ميديا نسخة منها الى الافراج عنه لانه كان عرضة لمسرحية لفقتها الشرطة ضده ولكونه بعيدا كل البعد عن اية افكار تقود الى السجن
واضاف في رسالته “اعتبر ان رئيس المحكمة خي قد جعل المشكل شخصي بين وبينه المشكل بيني وبينه
فبعد نفيي لكل التهم سالني ما ذا اريد منه فقلت له اربح الوقت لا اريد شيئا منك وانها مسرحية ارضاء للامريكيين وتبريرا للراي العام في فشل الشرطة في القبض على المجرمين الحقيقيين فحكم علي باقصى عقوبة في المادة القانونية التى تم ادراج حالتي تحتها وهي 12 سنة وخمسة ملايين اوقية .
ياخي ياخي ياخي ليس بيني وبينك شيئ يارئيس المحكمة”
وكان ولد بزيد قد ادين في قضية مقتل المواطن الامريكي في نواكشوط واعتقل قبل اعوام ضمن مجموعة كانت متهمة بالانتماء للقاعدة وقضى 15 يوما في التحقيق في احدى مفوضيات العاصمة ، ثم افرج عنه ليعتقل بعد ذلك بسنوات في قضية الامريكي
وهو متزوج واب لطفل و عمل في شركة النصر للتامين محاسبا قبل اعتقاله وقبل ذلك كان متدربا في البنك الوطني لموريتانيا كما عمل في شركة النقل البحري بميناء نواكشوط
وهو يقول ان ظروفه المادية كانت جيدة وان لا شيئ يجعله ارهابيا ويضيف
كانت لدي سيارة ومنزل والدتي لكن قدر الله علي السجن ظلما وقدر الله وما ماشاء