نشرت صحيفة كويتية، أمس الثلاثاء، ما قالت إنه وصية أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته القوات الأمريكية في باكستان فجر الاثنين الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن بن لادن كتب وصيته في أربع صفحات مكتوبة على الكمبيوتر وموقعة بيده، وبرز فيها توقعه أن مقتله سيكون نتيجة خيانة وغدر من المحيطين به، وتحمل الوصية تاريخ 14 ديسمبر 2001
وذكرت الصحيفة أن إحدى المجلات نشرتها قبل عشرة أعوام، موضحة أن بن لادن كتب الوصية في ذروة الحرب الأمريكية على أفغانستان والتي كان هدفها الأساسي إيجاد أسامة بن لادن والقضاء عليه وعلى تنظيم القاعدة.
وفي الوصية ، أشار بن لادن إلى “الغدر والخيانة” في أكثر من موقع وكأنه يتوقع “خيانة وغدرا” من المحيطين به، وكتب :”لقد اخترت طريقا محفوفا بالأخطار وتكبدت في سبيل ذلك المشقات والمنغصات والغدر والخيانة، ولولا الخيانة لكان الحال اليوم غير الحال والمآل غير المآل”.
وطلب بن لادن من زوجاته، دون الإشارة إلى عددهن، عدم الزواج من بعده والتفرغ لتربية الأبناء. واللافت أنه دعا أبناءه إلى عدم العمل في تنظيم القاعدة.
وأوصى بن لادن أتباعه بأن يقوموا ، في حال مقتله طبعا ، بـ”تناسي قتال اليهود والصليبيين إلى حين، والانصراف إلى تطهير صفوفهم من العملاء والمتخاذلين وعلماء السوء المتقاعدين عن الجهاد والمخذلين للأمة”.
واللافت أيضا في الوصية أنها لم تشر إلى أي من أصدقاء بن لادن أو المقربين منه أمثال الملا عمر وأيمن الظواهري وأبو حفص المصري، وسيف العدل وغيرهم.