أكد محمد جميل ولد منصور؛ رئيس التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”؛ المعارض في موريتانيا، أن محاربة الفساد في موريتانيا “كانت شعار قبل أن تتحول إلى منهج يحمى”.
وقال، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في نواكشوط، إن البلد يتخبط في أوضاع اجتماعية “وصلت حد الذروة”، مطالبا بتصفية الإرث الإنساني “من خلال برنامج متكامل يقضي على آثار العبودية وما تعرض له ملف حقوق الإنسان منذ بداية تسعينيات القرن الماضي”.
وعبر ولد منصور عن قلق حزب تواصل مما وصفه بالمسار الذي سلكته الأحداث العرقية في جامعة نواكشوط، متهما “جهات سياسية بتغذيتها وتمزيق الوحدة عن طريق ترسيخ النعرات داخل الوسط الجامعي”.
وطالب رئيس الحزب الإسلامي بإعادة الاعتبار للموريتانيين العائدين من ليبيا، و”دمجهم في الحياة الوطنية”، وذلك من خلال الاستجابة لمطالبهم التي رفعوها خلال تظاهراتهم أمام القصر الرئاسي.
وشدد على ضرورة لا بد من إطلاق “حوار جدي يشمل كافة الطيف السياسي، لإخراج البلاد من أزمتها السياسية والاجتماعية”، مطالبا الحكومة بتقديم “مبادرة حسن نية تجاه الفرقاء السياسيين تكرس لحوار وطني”.
ووصف الإحصاء الإداري بأنه “يعاني من اختلالات ليست مشجعة”، مشيرا إلى البلاد مقبلة على استحقاقات برلمانية وبلدية “ونخشى من أن تكون هناك شواهد قد تمهد للتزوير”؛ على حد قوله.
وأكد محمد جميل ولد منصور على أن حزب “تواصل” متمسك بنهج منسقية أحزاب المعارضة، “مع احتفاظه باستقلالية القرار والمبادرة”.