اعلن المتطوعون الاميركيون في برنامج “بيس كوربس” الاثنين في نواكشوط تعليق برنامجهم في موريتانيا “لاسباب امنية” بعد اكثر من اربعين عاما من النشاط في هذا البلد الذي تعرض منذ 2007 لسلسلة من الهجمات الارهابية.
وقال الهيئة الاميركية في بيان نشرته الصحف المحلية الاثنين انها “علقت برنامجها التطوعي في موريتانيا لاسباب تتعلق بمخاوف امنية”.
واضافت ان “كل متطوعي +بيس كوربس+ في موريتانيا موجودون حاليا في السنغال ولن يعودوا الى موريتانيا ان المتطوعين آمنون نسبيا في المواقع والقرى التي يعملون فيها, يشكل السفر خطرا عليهم في هذا البلد”.
ولم يتسن الاتصال الاثنين على الفور باي مصدر في سفارة الولايات المتحدة او مقر بيس كوربس في نواكشوط.
وياتي القرار بعد اقل من شهرين عن اغتيال مواطن اميركي في احد شوارع نواكشوط وبعد تسعة ايام من اول اعتداء انتحاري يرتكب في البلاد.
وفي 23 حزيران/يونيو قتل اميركي كان يقيم في العاصمة بثلاث رصاصات في راسه في وضح النهار في حي شعبي بالعاصمة. وتبنى الاعتداء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتجري ملاحقة عدد من المشتبه في تورطهم في الاعتداء حاليا.
وفي الثامن من اب/اغسطس فجر شاب انتحاري موريتاني حزامه الناسف في نواكشوط لدى مرور دركيين فرنسيين كانا يمارسان رياضة الجري قرب سفارة فرنسا فاصيب اربعة اشخاص بجروح طفيفة.
وتنشط هيئة “بيس كوربس” التي تتخذ من واشنطن مقرا لها في 74 بلدا. ويفيد موقعها الالكتروني ان 141 متطوعا ينشطون في موريتانيا وكان ينتشرون بالخصوص في المناطق الريفية في ذلك البلد الفقير الذي تغطي الصحراء ثلاثة ارباعه ويعملون بالخصوص منذ 1967 في قطاعات الزراعة والصحة والتربية.
واضاف البيان ان “بيس كوربس وسفارة الولايات المتحدة في نواكشوط سيواصلان متابعة تطورات الوضع الامني في موريتانيا وستستمر بيس كوربس في تقييم الوضع لتحديد الوقت الذي ستتوفر فيه الشروط الامنية على الارض لعودة المتطوعين بامان”.
وقد تضررت موريتانيا البلد الشاسع في غرب افريقيا وعدد سكانه ثلاثة ملايين نسمة, كثيرا في نهاية 2007 من اغتيال اربعة فرنسيين في علق (250 كلم شرق نواكشوط) تجري محاكمة ثلاثة موريتانيين من انصار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يشتبه في تورطهم في الاعتداء.