علمت صحراء ميديا من مصدر أمني أنه قد تم استثناء السجينين، الطاهر ولد بي وديدي ولد بزيد، من عملية نقل سجناء التيار السلفي الصادرة بحقهم أحكام فضائية بالإعدام أو بالسجن أكثر من عشر سنوات، والذين نقلوا فجر اليوم في سرية تامة إلي جهة مجهولة خارج العاصمة الموريتانية نواكشوط.
ويرجح بعض المراقبين أن يكون عدم نقل السجين الطاهر ولد بي (المحكوم علية بالسجن 13 سنة في ملفين منفصلين) عائد إلي ما أظهره من “اعتدال” في المواقف خلال جولات الحوار التي جمعت العام الماضي بين مجموعة من علماء موريتانيا وسجناء التيار السلفي، ونجاحه حينها في تغيير “قناعات” بعض السجناء المحسوبين على الجناح المتشدد في التيار.
كما قد يكون الإبقاء على السجين ديدي ولد بزيد في سجن نواكشوط (يقضي عقوبة بالحبس 12 سنة بتهمة المشاركة في قتل الأمريكي “كريستوف لغت” عام 2008) راجع إلي تأكيداته المتكررة عن تعرضه “للمضايقة والأذى” من طرف بعض السجناء من التيار المتشدد عقابا له على مواقفه المعتدلة “النابذة للعنف”، ووصل به الأمر إلي مناشدة إدارة السجن نقله إلي عنابر الحق العام “حفاظا على سلامتي”، حسب ما جاء في رسالة مفتوحة بعث بها مؤخرا الي الرئيس الموريتاني.