قرر القاسم ولد بلالي؛ النائب البرلماني المستقيل من الأغلبية في موريتانيا، الانضمام إلى حزب الوئام المعارض، الذي يرأسه بيجل ولد هميد، مشيرا إلى أنه سيواصل النضال مع من وصفهم بكوادر إدارية وسياسية “لديها خط سياسي وسطي”.
ووصف النائب عن مدينة نواذيبو؛ في تصريح لصحراء ميديا، الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بالشكلية، مؤكدا أن كفاءاتها “أجبرت على الانتظام في الصفوف الخلفية”، وأن من يتحدثون باسمها “ما هم إلا مجموعة من المثبطين لجهود الساعين إلى الإصلاح”؛ بحسب تعبيره.
وأشار إلى أنه تعرض، بعد مداخلاته التي طرحت قضايا المواطنين في الدورات البرلمانية السابقة، لمختلف أنواع الضغوط من قبل وزراء، ومسؤولين سامين في الدولة، ونواب؛ “يعتبرون أنفسهم من الأغلبية ومقربين من الرئيس”، مؤكدا أنه يعتبر نفسه نائبا للشعب الموريتاني “وعلي أن أؤدي الأمانة التي انتخبت من أجلها بالوقوف إلى جانب الضعفاء والمظلومين، وليس التسويق السياسي للآخرين”؛ على حد وصفه.
وأضاف أن خروجه من الأغلبية تم بناء على “قناعة راسخة” لديه، بوصفه نائبا عن ولاية داخلت نواذيبو، التي تعتبر ولاية نموذجية ويوجد بها أكبر كم من الموريتانيين من مختلف الولايات، وهي قاعدة انتخابية يعتز بها بوصفها عمالة منتجة تفيد الوطن؛ على حد وصفه.
وتعهد ولد بلالي بعدم خيانة أو خداع تلك القاعدة الانتخابية، “مهما كانت الضغوط والعوائق التي توضع أمام مسيرتي السياسية بصفة عامة والبرلمانية بصفة خاصة”.
ونبه النائب؛ المستقيل من الأغلبية، إلى احترامه للجميع “موالاة ومعارضة ووسطا”، وإلى أنه لا توجد لديه “أفكار متطرفة أو عدوانية” ضد أي كان، ويكن للجميع الاحترام والتقدير “ولكن ليس على حساب المصالح العليا للشعب الموريتاني”.