قال العقيد البخاري ولد محمد مُؤمل إن “الصحافة والمؤسسة العسكرية ليستا في مواجهة، بل في تكامل دائم”، معتبرا أنه “في المحصِّلة إذا لم تكن المؤسسة العسكرية محصَّنة بأقلام صحافتها الوطنية فإنها ستكون عرضة للسِهام، كما أن الصحافة تُدرِك أن بيئة الاستقرار التي تكتب فيها لا تكون بخير إلا إذا كانت المؤسسة العسكرية بخير”، مركزا على طمأنة الرأي العام بما وصفه “التطور الكبير للمؤسسة العسكرية وعلى جميع الأصعدة”.
جاءت تصريحات العقيد البخاري – قائد المكتب الثالث بقيادة الأركان الموريتانية – في ندوة نظمتها الليلة البارحة رابطة الصحفيين الموريتانيين، التي يرأسها الزميل محمد عبد الرحمن ولد الزوين، بمقرها بنواكشوط، تحت عنوان “الصحافة والجيش..أي علاقة” وحضرها جمع مع المفكرين والإعلاميين
وحث الشيخ عبد الله ولد بيه؛ نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين، جموع الصحفيين على “تبني الصدق والتحري عن المعلومة”، مشددا على ضرورة “تحمل المسؤولية الوطنية والوقوف مع الجيش في خندق حماية البلاد من الأخطار”، داعيا الصحفيين للاختيار بين الصيغتين الصرفيتين “صِحافة بالكسر وهي مذمومة وصَحافة بالفتح وهي المحمودة”؛ بحسب تعبيره.
أما محمد المختار الشنقيطي فقد قدم عرضا مطولا عن الإرهاب ،آملا أن تساهم النقاشات والآراء في تحييد الحلول العسكرية واللجوء إلى القوة “إلا في الحالات التي يتعين فيها ذالك.. فمن قاتل يقتل”؛ على حد وصفه.
وأجمع جل المتدخلين من الإعلاميين والعسكريين على ضرورة ابتعاد الصحافة عن أي كلام مسيء لهيبة المؤسسة العسكرية، وخاصة “في أوقات المواجهة”، فيما استنكر البعض ما وصفه بـ” الحملة العنيفة على الجيش بعيد مواجهاته الأخيرة مع مسلحي تنظيم القاعدة في شمال مالي”.