وقال المتهم معترفا “… نعم؛ كنت أبيع المخدرات، ولكنني تخليت عن بيعها وتبت إلى الله ولن أعود لبيعها ثانية، ولكن الشرطة اعتقلتني ولفقت تهما جديدة ببيع المخدرات بعد توبتي وندمي على ما فات”.
واستعطف المتهم المحكمة قائلا “… وأتمنى أن تطلقوا سراحي وتبرؤوني من هذه التهمة، لأنها ستعطل حياتي، فانا أعيل 17 ولدا ولدي ثلاث زوجات.. وليس ضدي أي دليل فيما صاغته الشرطة في محاضرها”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف ولد انضو محمد أن أي أب لهذا العدد من الأطفال، وزوج لهذا العدد من النساء، “لن يكون سعيدا بأن يكون سجينا بتهمة بيع المخدرات والخمور”، مضيفا “أنا أحب أبنائي الـ 17 ولن أخذلهم بتصرف كهذا”.
وفي قاعة المحاكمات العلنية تعاطف عدد كبير من النسوة والشباب مع المتهم الذي تحدث لنصف ساعة تقريبا أمام القضاة نافيا التهمة الموجهة له، ومطالبا المحكمة بتبرئته، كما طالب المحامي الشيخ ولد باه الداه بتبرئته في ظل رفضه للتهم وعدم وجود دليل ضده، مضيفا أن المخدرات التي ذكرتها الضبطية القضائية (أكثر من 5 كغ من المخدرات) لم يعثر عليها في منزله.
يشار إلى أن عثمان هو سجين موريتاني معروف بالخطابة، وسبق أن مثل أمام الضبطية القضائية، وهو من أصحاب السوابق بحسب مداخلة وكيل النيابة العامة اليوم في جلسة محكمة الاستئناف، ويواجه المتهم حكما نافذا لـ 5 سنوات وتم إدراج ملفه القضائي اليوم في المداولات لحين الجلسة القادمة لمحكمة الاستئناف.